تقوم عشرات النساء بشك ريش النعام واحدة تلو الأخرى في قطعة قماش، بهدف تصميم فستان أزرق سماوي، سيعرض في ختام عرض مجموعة المصمم الكسندر فوتييه.

 
 تقرير مسجل محمد الغندور
 
–  نادين دوفا –  مديرة مشاغل “لومارييه”
   
تشك نحو عشر نساء بعناية كبيرة ريشة نعامة الواحدة تلو الاخرى  في قماش التول ليتجلى بين ايديهن فستان ازرق فاتح سيعرض في ختام عرض للازياء…فالازياء الراقية تأخذ كل معناها في مشاغل “لومارييه” المتخصص بالريش منذ 1880  والواقعة قرب باريس.
وتوضح نادين دوفا “يمكننا استخدام ريش طيور قابلة للاكل”. ويخضع بعض الريش مثل ريش طيور الجنة للحماية “ولا يمكن اخراجها من فرنسا وتستخدم تاليا في قطع فريدة من نوعها”.
وللريش “مميزات كثيرة” فيمكن ان تصبغ بسهولة كبيرة و”يمكن ان نتوصل الى تدرجات الوان رائعة” على ما تؤكد دوفا. ويمكن “ان نشتغل الريش بطرق مختلفة جدا” لاعطاء الانطباع ان القماش حريري او ان الامر يتعلق بفروة.
ولهذا السبب قررت مارين راير المتدربة في المشغل الا تترك هذا المجال.
وتقر ان التوتر مرتفع جدا قبل عرض الازياء “فالمهل قصيرة جدا على الدوام والتوتر على اشده. لكن انها اللحظة التي نتوصل فيها الى اجمل الاشياء. عندما نرى صور العرض نكون اول المذهولين بما فعلنا”.
 وقد اسست مشاغل “لومارييه” في نهاية القرن التاسع عشر عندما كانت باريس تضم نحو 300 رياش. وهي من المشاغل القليلة التي لا تزال قائمة في هذا المجال. وتنتج المؤسسة ايضا الزهور على انواعها المصنوعة من الاورغنزا والموسلين والتول والجلد….وفي هذه المشاغل تنتج خصوصا زهور الكاميليا الشهيرة رمز دار شانيل. ولومارييه متخصص ايضا في الزينة والحلى.