وقال المليونير دينيس تيتو صاحب مؤسسة “إلهام المريخ” وصاحب أول رحلة سياحية إلى الفضاء كانت في عام 2001 ودفع نظيرها 20 مليون دولار، إنه سيتحمل تكاليف المرحلة الأولى من التحضير للرحلة، التي تستمر لمدة عامين لتطوير نظم لدعم المعيشة في الكبسولة الفضائية التي ستقل الزوجين.

وتتكلف المهمة أكثر من مليار دولار، وسيتم تمويلها بتبرعات أهلية ورعايات تجارية.

وتهدف الرحلة إلى اختبار إمكانية السفر إلى المريخ بتكاليف تقل كثيرا عن رحلات قد تنظمها مؤسسة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى الكوكب الأحمر.

ولن يحط الزوجان مباشرة على أرض المريخ، لكنهما سيكونا على بعد 100 ميل (160 كيلومتر) من سطحه.

وسيكون حجم الكبسولة الفضائية صغيرا نوعا ما، وسيتاح فيها مكان يبلغ حوالي 17 مترا مكعبا لمعيشة طاقم من شخصين، ويريد مخططو المهمة إرسال رجل وامرأة يفضل أن يكونا زوجين بما يتيح “الانسجام” أثناء فترة طويلة من العزلة.

ومن المقرر أن يحمل المسافران أغذية ومياه محفوظة، علاوة على إعادة تدوير بولهما لتحويله إلى مياه صالح للشرب.

ومن المتوقع أن تنطلق سفن فضاء تم تطويرها ليصبح من الممكن أن تحمل بشرا لفترات طويلة، في 2017، ولا يترك هذا سوى القليل من الوقت لاستغلال فرصة اقتراب المريخ من الأرض عام 2018، التي لن تتكرر قبل عام 2031.

وإذا حدث الإطلاق في 5 يناير 2018 – موعد فتح نافذة إطلاق المهمة – فستصل الكبسولة إلى المريخ بعد 228 يوما، وتحلق حوله ثم تعود إلى الأرض.

وتستغرق رحلة العودة 273، يوما وتنتهي بدخول الغلاف الجوي بسرعة غير مسبوقة تزيد على 51 ألف كيلومتر في الساعة.

يذكر أن أقرب مسافة سجلت بين الأرض والمريخ بلغت 56 مليون كيلومتر.
سكاي نيوز – عربية