برسبالي، إندونيسيا , 8 اكتوبر 2013, وكالات
عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعين قصيرين مع زعيمي روسيا والصين لمناقشة الوضع في سوريا وبؤر التوتر الأخرى في العالم، وذلك على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ أبيك ,ويحضر كيري هذه القمة نيابة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال مسؤول أمريكي يرافق كيري إنه عقد اجتماعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة خمس عشرة دقيقة، وتركزت المحادثات على تنظيم مؤتمر دولي لمساعدة سوريا على تشكيل حكومة انتقالية وأضاف المسؤول أنهما اتفقا على أهمية تنظيم مؤتمر جنيف 2 للسلام بحلول منتصف نوفمبر  تشرين ثان الذي حددته الأمم المتحدة
كما أجرى كيري محادثات وجيزة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته
وفي وقت سابق خطفت الصين وروسيا الأضواء لدى افتتاح منتدى «قمة آسيا ــ المحيط الهادئ ــ ابيك» في جزيرة بالي الاندونيسية، أمس، في ظل غياب الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اضطر لإلغاء مشاركته بسبب استمرار أزمة الميزانية في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي الغائب الأكبر عن هذه القمة المهمة لقادة منتدى التعاون لآسيا ـ المحيط الهادئ، الهيئة التي تأسست في العام 1989 وتمثل أكثر من نصف الثروة العالمية وتضم 21 دولة تطل على المحيط الهادئ وتسعى إلى تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في المنطقة. يذكر أنّ مجموع الدول الأعضاء يمثل الكتلة الاقتصادية الأكثر ديناميكية في العالم. ويبلغ عدد سكان هذه الدول 2,7 مليار نسمة، أي ما يوازي نسبة 40 في المئة من سكان العالم، بينما تحصل الكتلة في مجموع التبادل التجاري العالمي على مبلغ يصل إلى 16,8 تريليون دولار أميركي، أي أكثر من نسبة 40 في المئة من المجموع العام.
وقد أثار غياب اوباما القلق لدى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وشكوكا في قدرته على تنفيذ وعوده بجعل آسيا ــ المحيط الهادئ «محور» سياسته الخارجية. كما بدا أن غيابه أطلق يد الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي بدأ جولة مهمة في جنوب شرق آسيا تبدو بمثابة حملة لاستمالة دول المنطقة.