أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

تعيش المرأة السعودية هذه الأيام أياماً ذهبية فها هو عصر تمكينها قد حان، وهاهي الأبواب تفتح لها على مشراعيها، لتحقق ذاتها وطموحاتها، وباتت رؤية المرأة تعمل في مختلف القطاعات أمراً روتينياً وعادياً، وهنا تبدأ المنافسة في تحقيق التميز والابداع.

نورة السحلي شابة سعودية، تحدت نفسها وهي تسير على طريق تحقيق أحلامها، فمن المدينة الجنوبية الصغيرة أبها حيث نشأت كانت بداية حلمها، وصلت اليوم لتكون مسؤولة في الشراكات الاستراتيجية في التواصل الحكومي، بعد أن درست تخصص التجارة الدولية والعلوم السياسية، في أمريكا.

إقرأ أيضا: خاص موقع “أخبار الآن”: هذه هي “siri” في الآيفون

الاستقلال.. المسؤولية الأولى 

نورة تقول بأنها لم تواجه صعوبات لكونها امرأة، لكنها واجهت  بعض الـصعوبات التي يمكن  لأي شخص من أن يواجهها في مسيرته، مشيرة إلى أن العيش في الخارج كان أبرزها، فقد كان أول تجربة اعتمدت فيها على نفسها بالكامل.

وأضافت:”جميع هذه الصعوبات أصبحت من الماضي وتحولت التحديات إلى فرص لتطوير ذاتي”.

خاضت نورة (26 عام) تجربة الابتعاث وحصلت على قبول في جامعة هارفرد وستانفورد لدراسة بعض المواد.

وتقول عن تلك المرحلة ”  فخورة بأني كنت دائما أدفع نفسي لتجربة وتعلم كل ماهو جديدولم أستسلم لمنطقة راحتي. كنت أقضي معظم الأوقات بالمشاركة في عدة منظمات طلابية ونشاطات تطوعية والتعرف على أشخاص من كافة أنحاء العالم.

بسمة سلطان: نجاحات المرأة أدت إلى تقبلها في مراكز القيادة

السعودية الوحيدة في الجامعة

وتتابع “أيضا فخورة بكوني كنت الفتاة السعودية الوحيدة بجامعتي ومثلت وطني بأفضل صورة ممكنة بالجامعة فقد شاركت بجميع الفعاليات الثقافية حرصا على تعريف الطلاب بالسعودية”. 

وتقول نورة بأن الأضواء اليوم مسلطة على المرأة السعودية، أكثر من ذي قبل، وأحياناً يكون هذا التركيز مزعج، فالمرأة السعودية مثلها مثل أي إمرأة بالعالم، تعيش حياة طبيعية، ولها حقوقها، كما أنها حققت وتحقق الانجازات والنجاحات كل يوم، وليس هذا وليد اللحظة. 

نجاح المرأة السعودية ليس وليد اللحظة 

في يوم المرأة العالمي.. شابة سعودية تشارك قصة نجاحها!

وتتابع ” قديماً لم تكن تشعر المرأة السعودية بأن عليها أن تثبت لأحد أنها قادرة على تحقيق ذاتها، فهي تحقق نجاحاتها وتنال ماتستحقه، لكن اليوم وبعد انتشار بعض الأقاويل التي تشكك في قدراتها، خرجت السعوديات للعلن ليستعرضن تفوقهن في مختلف المجالات رداً لاعتبارهن. 

رحلة التمكين من الابتعاث إلى التوظيف 

أما عن تمكين المرأة السعودية تحدثت نورة من واقع تجربتها فتقول “لأكون صريحة جدا، بعد الانتهاء من رحلة الابتعاث وعودتي إلى السعودية كنت قلقة بشأن حصولي على وظيفة، حيث أني لم أكن أعلم أين من الممكن أن أحصل على وظيفة ملائمة لتخصصي في التجارة الدولية والعلوم السياسية. ولم أكن على دراية والمام كامل بسوق العمل بالسعودية حيث انها ستكون أول وظيفة لي بالسعودية.”

وتتابع “عندما حصلت على الوظيفة تفاجأت بأن بيئة العمل التي أعمل فيها بيئة مريحة، لا تفرق بين الرجل والمرأة فأنا قادرة على عمل كل شيء تماما مثل الرجل. 

في يوم المرأة العالمي.. شابة سعودية تشارك قصة نجاحها!

وتفول نورة “كان من الجميل جدا رؤية تشجيع ودعم المدراء والزملاء بالعمل بشكل دائم” وأشارت إلى أن زملاءها بالعمل ومدراءها كانوا أول من شجعها لتستخرج رخصة للقيادة وتسوق سيارتها الخاصة.

مهمات خارجية

وأضافت السحلي ” الجهة التي أعمل بها لم تتردد بتكليفي أيضا بأعمال أقوم بها خارج المملكة، كان أولها أعمال خلال زيارات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخارجية “

في يوم المرأة العالمي.. شابة سعودية تشارك قصة نجاحها!

 

أما عن الفرق بين العمل في الخارج والعمل في السعودية
فتقول: “بيئة العمل في السعودية للمرأة بيئة ممكنة وتحترم احتياجات المرأة واختلافاتها ولا تتطلب منها بتغيير أي من طباعها أو أسلوبها”

وترى نورة أن المرأة السعودية اليوم هي امرأة قوية قادرة بأن تكون معتمدة على نفسها بالكامل، وأمامها الكثير من الفرص ولايوجد أي عوائق تعيقها أو أي أبواب مغلقة تواجهها، بينما سيكون هناك الكثير من التحديات والتجارب المختلفة التي ستعلمها مدى قوتها وقدرتها على اجتياز أي صعوبات. 

وعن المستقبل تقول نورة ” أرى نفسي في طريق جميع الأبواب والفرص فيه مفتوحة. طموحنا يبلغ عنان السماء ولايوجد مايعيقنا.

رسالة للمرأة السعودية 

وتوجه السحلي رسالة لكل النساء السعوديات وتقول “اكملي طريقك ولا تلتفتي لأي تعليق سلبي . فنحن الآن أثبتنا للعالم من تكون المرأة السعودية، وفي الحقيقة لدينا فرص وضمانات ومكانة اكثر من اي مكان اخر بالعالم يضمن للمرأة السعودية ان تعيش حياة كريمة.

للمزيد:

في يوم المرأة: سيدة عربية انتفضت على اغتيالها وأصبحت “وزيرة”

إليكم أبرز 10 نساء عربيات رائدات في مجال العلوم