أخبار الآن | غزة – فلسطين – (إسلام الزعنون)

يدفع شباب غزة ثمن الخروج منها عبر معبر رفح البري من خلال التنسيق مع جهات فلسطينية مجهولة، تسهل خروجهم إلى العالم الخارجي هروبا من ثالوث الحروب والانقسام والبطالة.

صهيب، قابلناه قبل دقائق من مغادرة غزة وانتهاء معاناة سفره التي امتدت لأكثر من عام ونصف، وانتهت مقابل دفع مبلغ مالي لمجهولين لتسير أمور سفره بتسهيلات تعرف بملف التنسيقات.

هنا آخر رفض الظهور أمام الكاميرا يبحث عن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بدأت حكايته بدفع 1500 دولار مقابل السفر، وينتظر إشارة الخروج ليكمل مسلسل الهجرة بركوب البحر ومصارعة الأمواج فيكون أمام خيارين إما النجاة أو الموت.

في ظل سيطرة حكومة حماس على القطاع يبدو الأمر متاحا للتنسيق مع مجهولين يساومون من دفعتهم ظروفهم المعيشية الصعبة إلى قرار الهجرة في ظل أزمات تنمو وتتمدد مع الإنقسام الفلسطيني.

معبر رفح البري متنفس غزة الوحيد يفتح استثنائيا منذ أحد عشر عاما ولا يتمكن المواطن العادي السفر من خلاله إلا إذا توفرت فيه شروط الحالة الانسانية من مرضى وطلاب وأصحاب جوازات أجنبية ويخوضون أيضا غمار رحلة شاقة.

 

اقرأ أيضا:
ماهي مطالب الفلسطينيين من الحكومة الجديدة؟

محمية المأوى بجرش في الأردن تفتح أبوابها للزوار