أخبار الآن | غزة – فلسطين – (خاص)

تحذيرات أممية من استنفاد المصدر الوحيد للمياه في قطاع غزة مع الزيادة المضطردة للسكان، وتحذيرات المختصين من خطورة تلوث المياه الجوفية مع ترهل البنى التحتية في واقع الانقسام الفلسطيني المستمر.

كهذا ويلاتها… أزمة تلوث وشح المياه في قطاع غزة، عند أحد الصنابير الخيرية يبدو المشهد أكثر وجعا، يتزاحم الأطفال لتعبئة المياه العذبة في رحلة شاقة، ليعودوا بها إلى منازلهم داخل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الذي يعاني كما نظائره من محدودية وصول المياه الملوثة أصلا في ظل النمو السكاني المضطرد.

لم يتأزم واقع المياه بين ليلة وضحاها، الإهمال وسوء إدارة القطاع منذ 12 عاما، أي مع بداية سيطرة حماس عليه وعدم التعامل مع الزيادة الطبيعية للسكان، أدى لتآكل البنى التحتية التي باتت تعمل بقدرة منخفضة، لتصل المياه المنازل تقريبا ساعتين يوميا، والأكثر سوءا أنها ملوثة بمياه الصرف الصحي مع تراجع عمل محطات المعالجة إثر انقطاع التيار الكهربائي.

يتجشم السكان عناء العيش في غزة الذين اُثقل كاهلهم بمحاولة إيجاد بدائل عن المياه الملوثة والشحيحة، وهم على قيد أمل بأن تتحرك الجهات المسؤولة بعدما أطلقت الأمم المحتدة تحذيراتها  من استنفاد المياه الجوفية مع حلول عام 2020.

في ذمة الأيام هي توقعات تطور الكارثة البيئية في القطاع إما انحسارها أو انهيار تام للمنظومة برمتها.

إقرأ أيضا:

“الأوريغامي” فن ينقذ الكتب القديمة من الإندثار في غزة