أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)

في الوقت الذي حاول فيه داعش الإبقاء على دولة خلافته الزائلة مع إنطلاق عمليات تحرير عاصمته الرمزية الموصل , كانت صفوف هذا التنظيم والخط الثاني بهيكلية قيادته مخترقة من ضباط ينتمون لخلية الصقور الاستخباراتية لاسيما في مدينة الموصل, وهو ما أدى الى نقل معلومات عدة الى السلطات العراقية ساعدت في إحباط المئات من هجمات داعش خاصة تلك الانتحارية التي فشل التنظيم بنتفيذها في العاصمة بغداد.

يأتي ذلك فيما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقا عن ضابط برتبة نقيب إسمه حارث السوداني الذي كان ينتمي لخلية صقور الاستخبارات العراقية.

السوداني تمكن من إقتحام صفوف داعش لصالح أجهزة الأمن العراقية، و توثقت قيادة التنظيم من كونه جهادياً.

ثم كلفه بقيادة شاحنة تحمل 1100 رطل من المتفجرات العسكرية لتفجيرها على المتسوقين عشية رأس السنة الميلادية في العاصمة العراقية بغداد.

وقبل ذلك عمل حارث السوداني من خلال عمليته السرية على تمرير معلومات خطيرة لفرع سري من وكالة الاستخبارات العراقية، كما أحبط 30 هجوماً بسيارات مفخخة و 18 مهاجمًا إنتحاريًا، وفقًا ما ذكره مدير وكالة الاستخبارات العراقية أبو علي البصري.

و عند إحتلال داعش مدنا من العراق وسوريا عام 2014 معلنا دولة خلافته المزعومة , إتخذت خلية الصقور مهمة جديدة وهي إختراق هذا التنظيم الإرهابي مع وكلاء سريين.

ثم تطوع حارث للوحدة حيث قال قائده اللواء سعد الفالح إنه كان مدفوعا بصور لأطفال قُتلوا في هجمات داعش الإرهابية , وفي كانون الثاني / يناير 2017 أمر داعش حارث السوداني بتنفيذ مهمة كانت الأخيرة في حياته.

بعد هذه العملية إختفى النقيب السوداني دون أن ترد معلومات عنه , حتى أصدر داعش في آب من العام نفسه شريط فيديو يظهر مسلحين يعدمون سجناء معصوبي الأعين

وهنا تأكدت خلية الصقور الإستخباراتية من أن السوداني كان أحد المعدومين , إذ كان هدفا للتنظيم بسبب دوره في إحباط المئات من العمليات التي خطط لها داعش, لكن السبب الرئيس لجعله هدفا لداعش، كان تسلله إلى التنظيم على أنه جهادي ضمن صفوفه.
 

اقرا ايضا

تقرير يكشف مخططات عن عودة داعش

“المحبطون من داعش” هم الأخطر في أوروبا