أخبار الآن | عدن – اليمن – (مازن الشعبي)

تقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية بتجنيد الاطفال قسرا ليخوضوا حياة قاسية تفوق أعمارهم لتتحول حياتهم من البساطة الى الرصاصة ويجبرون على ترك مدارسم للالتحاق بهم.

عائلات كثيرة نزحت إلى العاصمة المؤقتة عدن خوفا على أبنائِها من التجنيد القَسري الذي فَرَضْتْهُ مليشيا الحوثي الانقلابية على السكانِ القابعينَ في مناطق سيطرتِها.

وفي ظل الخسائر الكبيرة التي تتلقاها في مُختَلَف الجبهات، لم تجد المليشيا سوى هذه المَلامِحِ البريئةِ لِتَزُجَ بها في حَربِها العبثيةِ ضِدَّ الشعبِ اليمني، في انتهاكٍ صارخٍ لِكُلِّ القِيَمِ والأعرافِ والقوانينِ الإنسانية.

أُسْتُبْدِلَ تعليمهم العلمي بالعسكري ليخوضوا حياةً قاسيةً تفوقُ أعمارَهُم، حاملينَ بنادقاً تفوقُ قاماتِهِمْ، وحياتُهُمْ حَوَّلَتْها مليشيا الحوثي الانقلابية مِنَ البساطةِ الى الرصاصة.

وخلال تقصينا عن هذا الامر ألتقينا بطفلينن ممن جندتهم المليشيا قسرا وتحدث إلينا الطفل محمد قائلا: "كنا نعيش خوفا من هذا التجنيد الإجباري ولذلك كنا نترك المدارس، وفي المقابل كان الحوثيون يقومون بأخذ الأطفال وتجنيدهم اجباريا من المنازل وهم كأطفال كانوا متخوفين كثيرا، واختتم حديثه الحمدالله نحن الان في عدن فيما هناك ناس معروفين في ديارنا منهم لايزالون مجندين مع الحوثين ومنهم من قتل في الجبهات وهم اطفال صغار حيث كنا ندرس ونلعب سويا خلال فترة الدراسة!
 
الاب علي حميد أكد لنا في حديثه ويخبرنا: "خرجت من منطقتي نازحا لأن الحوثيين يقومون بتجنيد أطفالنا دون رحمه وهم سن عشر سنوات من اجل تعليمهم على حمل السلاح والزج بهم في القتال".

لا تزالُ ميليشيا الحوثي مستمرةً في تجنيدِ الأطفال..أحمد طفلٌ آخرُ تركَ التعليمَ بِسَبَبِ الحَربِ التي تَسَبَّبَتْ بها الميليشيا، مُرْجِعاً سببَ انضِمامِهِ لهذهِ الميليشيا إلى وعودٍ بِتَحسينِ ظروفهِ المعيشيةِ الصعبةِ وظروفِ أسرته..

الطفل  أحمد يخبرنا: "حلمي كان أن اكمل دراستي ولم اتصور يوما انني سوف أحمل سلاحا والكل كان يعتقد بانني سوف اتعلم  واتطور وابني  بلادي في المستقبل!

وأضاف الاستاذ ياسين الرضوان اكاديمي وحقوقي يمني حول اجتذاب الأطفال وتأهيلهم بشكل صحيح بقوله: "نحن نهدف في المقام الاول إلى اجتذاب هؤلاء الأطفال في مناطق الاحتراب والمناطق الملتهبة لأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي وأن يتم دمجهم في المجتمع فنحن نريدهم قادة لهذه الحياة ونريدهم أيضا أن يمارسوا حياتهم.

الأشقاءُ في دولِ التحالفِ العربي كانَ لهم الدورُ الأبرزُ في التخفيفِ مِنْ معاناةِ هؤلاءِ الأطفالِ وأُسِرِهِم، حيثُ قاموا بِحَصرِهِمْ وإدخالِهِم في دوراتٍ  تأهيليةٍ تتناسِبُ واحتياجاتهم في هذهِ المرحلةِ العُمْرية، ومعالجةِ الآثارِ النفسيةِ التي حُمّلوا وزرها مِنْ حربٍ أرادت من خلالها المليشيا إطفاءَ السعادةِ والفرحِ في وجوههم.

اقرأ أيضا: 
الجيش اليمني يسيطر على مواقع جديدة في جبهة نهم