أخبار الآن | كابول – أفغانستان – (خاص)

الدعم الأسري وسياسة الحكومة، نقطتان أساسيتان ركزت عليهما القاضية الأفغانية أنيسة رسولي، من أجل تمكين النساء الأفغانيات في المجتمع، والحصول على أبسط حقوقهم كالعمل والتعليم.

في القسم الثاني من المقابلة التي أجريناها مع رسولي وهي أول امرأة أفغانية تحصل على عضوية في المحكمة العليا، وجهت للنساء الأفغانيات رسالة تحثهم فيها على الإتحاد، من أجل مواجهة كل الصعوبات المجتمعية التي تواجههن. 

تقول أنيسة رسولي: “في الإسلام لا يوجد أي قيود تفرض على المرأة، ما يمكن القيام به وما لا ينبغي عليها القيام به. يمكن للمرأة أن تعمل كطبيبة أو مهندسة أو في القطاع القضائي، وحتى في الخدمات الاجتماعية، لذلك ليس لدي أي خوف من القيام بواجباتي، لأن الإسلام يعطيني الإذن بذلك.

هناك العديد من الطرق لبناء قدرات النساء الأفغانيات وزيادة مهاراتهن وتوعيتهن بحقوقهن. لكن هذا الأمر له صلة مباشرة بالدعم الأسري والسياسة الحكومية تجاه المرأة، لذا يجب على العائلات تحفيز الفتيات وإرسالهن إلى المدرسة، فمن الواضح أنه إذا كانت الأم أميًة، فلا يمكنك أن تتوقع منها أن تعلم أطفالها. عكس ذلك إذا كانت المرأة متعلمة فإنها ستتمتع بعلاقة جيدة مع زوجها، وستكون معلمة جيدة لأطفالها، وستكون على دراية بحقوقها ومسؤولياتها، وكل هذه الأمور تؤثر مباشرة على عقل أطفالها. لذا فإن العائلات مسؤولة عن رعاية وتربية أبنائها بشكل جيد، كما ينبغي على الحكومة توفير التسهيلات وتحفيز العائلات على إرسال بناتهم إلى المدرسة.

رسالتي إلى جميع نساء العالم وليس فقط في أفغانستان، هي كن متحدات وواثقات بأنفسكن، إذا كانت النساء يملكن هذه القدرة، يمكنهن التغلب على كل أنواع الصعوبات أو التحديات التي تواجههن داخل مجتمعاتهن”.

 

اقرأ أيضا:
الصراع في أفغانستان تسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص 

قاضية أفغانية: عمل المرأة يجعل أفغانستان أكثر استقراراً