أخبار الآن | العراق – الموصل ( حسام الأحبابي ) 
 

كشفت مصادر استخباراتية خاصة لأخبار الآن معلومات تفيد بأن داعش يحاول العودة الى العراق عبر هيكلة ما تسمى بولاية الجزيرة وتشكيل ولاية الجبل حيث هرب عدد من قادته في سوريا عبر الصحراء في حين أعاد قادة آخرين الى العراق. 

كشفت مصادر استخباراتية خاصة لأخبار الآن أن داعش أعاد هيكلة ما تسمى بولاية الجزيرة عسكرياً عبر ما يُعرف بلواء الفاروق, محاولا العودة الى المناطق الصحراوية الممتدة بين الموصل والأنبار.

و أوضحت المصادر الاستخباراتية أن قوام لواء الفاروق الذي شكله التنظيم هو ألفٌ و خمسُ مئةِ مسلح تم استدعائهم من سوريا, وقد انضم إليهم المتخفون بين تلال صحراء نينوى حيث جرى تجميعهم وتنظيمهم في منطقة صحراء الجزيرة الواقعة على الحدود السورية العراقية.

المصادر الاستخباراتية تابعت بالقول إن إعادة هيكلة ولاية الجزيرة عسكرياً جاء بأوامر من ما تُسمى بالهيئة المفوضية العليا التي تقوم بشكل مؤقت بمهام ما يُعرف بمجلس شورى داعش.

و بناء على معلومات هذه المصادر, فإن مهام لواء الفاروق تقتصر حاليا على تحصين المنطقة التي يتجمع فيها مسلحوه بعد أن قام التنظيم بتوزيع المناصب والمهام في ولاية الجزيرة تحت إشراف نائب والي الجزيرة المكنى “أبو حسين الفلوجي” والذي كان يشغل منصب والي الفلوجة سابقا.

أما القيادات المتبقية في ما تسمى بولاية الجزيرة فأغلبهم وفق المصادر الاستخباراتية كانوا يعملون في ولاية الفرات سابقا, وقد استعان التنظيم بهم ونقلَهم الى منطقة الجزيرة كونهم يمتلكون خبرة عسكرية ومعرفة بالصحراء, اضافة الى خبرتهم في إعادة تشكيل الفصائل العسكرية وهم النحو الاتي :
-والي الجزيرة: علي حسين عبدالله الكركي المكنى “أبو إيمان العفري” من مواليد ١٩٨٠ وهو من سكان حي النصر في قضاء البعاج غربي الموصل.
-أمني عام ولاية الجزيرة: رائد عويد مضحي السلامي المكني “أبو أنس” مواليد ١٩٧٦ وهو من سكان قضاء البعاج أيضاً.
-المسؤل المالي: حماد حنيش مطر الصكري ويكنى “أبو عباس” من مواليد ١٩٦٢ في قضاء البعاج غربي الموصل.
-المسؤل العسكري الأول: شهاب أحمد علوان المكنى “أبو ذياب” وهو من قضاء البعاج.
-القائد العام للواء الفاروق في داعش: عمار احمد محمود الخاتوني الملقب “جبار العراقي” من مواليد ١٩٧٩ وهو عائد من ما تسمى بولاية الفرات شرقي سوريا.
-القاضي الشرعي: جمال رمضان حسين العيسى المكنى “أبو عائشة” يسكن قضاء البعاج أيضاً.

المصادر الاستخباراتية الخاصة كشفت أيضا لأخبار الآن معلوماتٍ تفيد بأن داعش يحاول أيضاً تأسيس ما يسمى بتنظيم الظل.
المعلومات التي حصلنا عليها تبين أن ما تسمى بالهيئة المفوضية العليا القائمة بأعمال مجلس شورى داعش أصدرت قراراً هيكلياً يقوم على استحداث ما سُميت بولاية الجبل والتي تشمل مناطق جنوب قضاء الحويجة وتلالاً في صحراء حمرين شمال شرق بغداد.

وأكدت المصادر الاستخباراتية لأخبار الآن أن أكثر من ألف مسلح مازالوا يتخفون في مناطق غرب الموصل وتلال حمرين وهم يحاولون فرض سيطرتهم عليها بعيداً عن مواقع انتشار القوات العراقية.
وتضيف المصادر ذاتها أن داعش أرسل عدداً من قادته في سوريا الى العراق مؤخرا لغرض اعادة ترتيب وهيكلة التنظيم والحفاظ على ما تبقى من مسلحيه وتنظيمهم عسكرياً وادارياً.

و قرر داعش وفق المصادر الاستخباراتية تعيينَ ثلاثةِ قادة لإدارة ما أسماها ولاية الجبل وهم على النحو الاتي: 
-والي ولاية الجبل: إبراهيم جاسم مرعي وهو من سكان الحويجة ويعتبر من قيادات داعش البارزين الذين أشرفوا على عمليات فلول التنظيم في جبال حمرين.
-مساعد والي ولاية الجبل وهو المسؤول العسكري الأول المكنى “أبو أنس السوري” وكان الوالي العسكري العام للتنظيم في كركوك, وتقول المصادر إنه من أهم القادة المشاركين في إعادة هيكلة التنظيم عسكرياً.
-المسؤل الاداري والمالي لولاية الجبل المكنى “أبو حذيفة الجبوري” وهو من سكان منطقة الشرقاط جنوبي الموصل وكان يشغل مناصب عدة سابقا منها ما يسمى بوالي كركوك.

هذا وحذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من أن مسلحي داعش يسعون لاستعادة أراض عراقية كانوا يحتلونها سابقا، مستغلين قرب معاقلهم في شرق سوريا من حدود العراق, لكنه أكد أن القوات العراقية تنفذ واجباتها لإفشال جميع محاولات التنظيم لاختراق الحدود.

 

اقرا:

مأساةٌ جديدة في الرقة.. مقبرة لأجنة الأطفال تروي أبشع القصص