أخبار الآن | سوريا-ريف حلب ( همام أبو الزين )

تزدحم شوارعُ و محلاتُ مدينةِ الباب شرقَ حلب بالمتسوقين، الذين يبحثون عن لحظة فرح علها تدوم و تمحي آثار الحرب، في العيد الثاني على التوالي بعد تحرير المدينة من داعش.

ففي ظل حكمِ التنظيم للمدينة لم تكن البابُ تشهد ازدحاماً أو إنتعاشاً في العيد، بسبب القوانين الجائرةِ التي كان يفرضها التنظيم، و هذا ما دفع محمد نور لإفتتاح دكانه من جديد، بعد أن شهدت المدينةُ حركةً تجاريةً قوية.

محمد نور – بائع مشروبات ساخنة: الأيام هذه أجمل بكثير من أيام داعش، حيث كانت تمنع البسطات و يمنع بيع الألبسة في الشوارع و ممنوع أن يتحرك الشخص بحريته، أما الأن فكل شخص يتحرك بحريته و الجميع فرح و هنيّ، وأجواء رائعة حيث لا يوجد قصف أو طيران .

إستقرارٌ و أمان، هكذا يصف سكانُ البابِ حالَ مدينتهم اليوم، و هذا ما كانت تفتقده البابُ قبل تحريرها من داعش، لتصبح مركزاً تجارياً لما حولَها من قرىً و بلدات، يقابل ذلك أجراءاتٌ إحترازيةٌ تتخذها الشرطةُ الحرة، خاصةً في فترةَ العيد.

يوسف – بائع حلويات : هنا الشباب الله يعطيهم العافية الشرطة الحرة و الكوماندوس يقطعون الطريق عن السوق من أجل أن لا تدخل السيارات و الموتورات من أجل الزحام و خوفاً من المشاكل أو الحوادث، الحمدلله السوق مليئ بالبسطات و حركة الأسواق أفضل بكثير من قبل.

ما يميز هذا العيدَ في مدينة الباب، الخليطُ الإجتماعيُ السوري الذي يقطنها، خاصةً بعد عملياتِ التهجير القسري من مناطق دمشقَ و حمصَ و ريفَيهما، فجميع من هنا متفقٌ على أن النظامَ و داعش، شركاءٌ في قتلِ و تهجير السوريين.

ليس كعادته يعود العيد على مدينة الباب متخلصاً من سواد من كان يحكم المدينة طيلة أربعة أعوام حاملاً معه اكليلاً من حب و سلام ينشره في أرجاء المدينة كافة، لأخبار الأن همام أبو الزين مدينة الباب ريف حلب الشرقي.
 
 

من مدينة الباب  مراسل اخبار الان ثائر الشمالي 
 

إقرأ أيضاً

داعش يبدأ بنقل أفراده من لبنان بموجب صفقة أبرمها مع حزب الله

"لوموند" تنذر مما سيفعله "داعش"