أخبار الآن | الجزائر- الجزائر (جمال لعريبي)

قال الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب ان العمليات  الناجحة التي قامت بها قوات الجيش الوطني الجزائري  طيلة السنوات الأخيرة  مكّنت من القضاء على عدد من الإرهابيين، بينهم أمراء باعتبار  ان القضاء على الظاهرة الارهابية يستلزم القضاء على  الراس حتى تتساقط بقية  الاوراق و تصبح  سهلة المنال و يمكن اسقاطها بشكل سهل.

الضربات الاستباقية  الموجهة لفلول الإرهاب بعد تضييق الخناق عليهم وغلق المنافذ في وجههم  بفعل الانتشار لقوات الجيش الجزائري  والتمركز والتموقع الجيّد داخل المرتفعات الغابية، وكذا بفضل التنسيق الاستخباراتي الموجود بين مختلف مصالح الأمن، وهي الاستراتيجية التي تبنّتها الهيئات العسكرية، وضرب القيادات هذا ما يفسر ان هذه الجماعات الارهابية اضحت غير قادرة على الهيكلة او تشكيل نواة جديدة  و مع كل  محاولة لتشكيل نواة لجماعة ارهابية الا  و كان سيف المؤسسة الامنية يقطع تلك الرؤوس و هنا نذكر مثال جند الخلافة الذي تشكل في سنة 2014 بانها  كلما ارادت أن تجدد قيادتها  تم الاطاحة بتلك القيادة  و اصبحة خلية فارغة من المحتوى  غير قادرة على المناورة و غير قادرة على النشاط بل و اصبحنا نتحدث  على  خلية تتلاشى مع الزمن نتحدث ايضا على محاولات في 2016 و 2017  بتشكيل نواة بما يسمى بتنظيم داعش في الجزائر  الا ان  كل محاولات الاجتماع من  اجل تشكيل تلك النواة  الا  ووجدنا الالة الامنية  تطبق على  تلك المحاولات و بالتالي تجعلها تتبخر دونما تصل الى تحقيق كال اهدافها سلسلة العمليات الناجحة والاستراتيجية الأمنية الدقيقة التي تبنّتها قوات الجيش الجزائري   في مكافحة الإرهاب ببومرداس طيلة سنة 2014 تتصدّرها عملية القضاء على أمير تنظيم (جند الخلافة)من طرف وحدة مختصّة لمكافحة الإرهاب تابعة لمصلحة الاستعلام والأمن بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي ، ويتعلّق الأمر بالمدعو (عبد المالك قوري) المكنّى (خالد أبو سليمان) وذراعه الأيمن وإرهابي ثالث في مدينة يسّر، 15 كلم شرق ولاية بومرداس.

هذه العمليات الناجحة أحدثت شرخا كبيرا في صفوف تنظيم القاعدة ببومرداس، وهو ما أفرزته الضربات الموجعة التي تلقّاها التنظيم من خلال الأطاحة بالأمراء، إلى جانب انشقاق (أبي سليمان) الذي تولّى زعامة (داعش) في بومرداس، والذي لقي حتفه خلال كمين للجيش بيسّر، وهو ما عجّل بانهيار التنظيمين وأفرز أيضا بروز ما يسمّى ب (الخلايا النائمة) التي أصبح تنظيم (درودكدال) يعتمد عليها من خلال إعادة ترتيب صفوفه ، إلا أن حنكة الجيش مكّنت من تفكيك العشرات من شبكات الدعم، أبرزها مطلع السنة الجارية ببلدية بن شود تضمّ 12 عنصرا، بينهم ممرّضة.

 

إقرأ أيضا:

خفايا عن "البنعلي" الأب الروحي لـ "داعش" في ليبيا

كيف ستكون نهاية داعش في الموصل القديمة