اخبار الان / الجزائر (خاص) 

تمتاز منطقة القبائل على غرار المناطق الجزئرية الأخرى، بمجموعة من العادات والتقاليد عند  قدوم رمضان  التي يتناقلها ويتوارثها أفرادها جيلا عن جيل ذلك لأنها تعد ذخيرة شعبية ومعرفية ورمزا للأصالة والثقافة الامازيغية بشمال افريقيا.

فمن جملة هذه العادات والتقاليد والتي ماتزال تمارس في المنطقة نذكر عادةاحياء المناسبات والأعياد الدينية ، وذلك بتحضيرات وممارسات مميزة، ففيها يتم إعداد أكلات وأطباق تقليدية مثل: الكسكس باللحم والفطائر و خبز الطاجين  وشوربة الفريك  و العديد من الاصناف التي تكون فيها الخضر عنصرا اساسيا و ما يميزها ايضا  هي إقامة احتفالات شعبية  قبل قدوم رمضان في أجواء أخوية بهيجة فيما يعرف ب "تمشرط" أو "لوزيعة" ويتم فيها نحر الثيران وتقسيمها على الأهل و الجيران بالعدل والإنصاف

إن إقامة ما يعرف ب تمشرط أو لوزيعة والذي هو احتفال شعبي جماعي لايرتبط فقط برمضان  بل يتم أيضا في ظروف أخرى كما في حالات الجفاف وعدم نزول الغيث لفترات طويلة، وهو ما يؤثر سلبا على الكائنات الحية وعلى المغروسات والمزروعات بصفة خاصة ،فالهدف الاستسقاء يقام هذا الاحتفال في المنطقة تذرعا إلى الله لينزل المطر وتحي الأرض وينمو الزرع، و من العادات الامازيغية في شهر رمضان، و اهمها صعود الطفل إلى سقف البيت عند صومه لأول مرة وذلك في السابع والعشرين من شهر رمضان، وفيه يقوم بتناول طبق رمضاني خاص يتمثل في الشربة والبيض المسلوق وقطعة

من الخبز الذي يصنع مع الخميرة أو ما يعرف ب"تموثونت" هذا بالإضافة إلى شرب الماء من آنية فخارية بها قطعة سكر وشيء من الفضة، لينعم بالصحة الجيدة من جهة، وهو يؤدي لأول مرة جزءا من رابع أركان الدين الإسلامي وليعلو شأنه كعلو السقف من جهة أخرى  و تعبر كل هذه العادات و  التقاليد عن  تراث وأصالة المنطقة و محافظتها على هذا الموروث الشعبي

المزيد:

طلاب سرت يحتفون بعودة مدارسهم بعد طرد داعش