أخبار الآن | مأدبا – الأردن (عبد الحي الأحمد)

تنتشر في الأردن ظاهرة التجمعات العشوائية على الرغم من وجود مخيمات معترف بها رسمياً، ويعاني قاطنو هذه التجمعات من السوريين من أوضاع إنسانية متردية نظراً لصعوبة الوصول إليهم.

بعيداً عن أشهر مخيمات اللاجئين الرسمية في الأردن، تقطُن عائلة بسام برفقة آخرين في هذا المخيم المصنف كواحد من عشرات التجمعات العشوائية للسوريين في المملكة.

يعيش أبو محمد منذ عامين في هذا المكان كما جيرانه الذين يعملون في الحقول الزراعية المحيطة بهم بعد أن خرجوا من مخيم الزعتري ولم يستطيعوا تحمل كلفة الحياة في المدن.

إقرأ: مأساة الشعب السوري بعيون أصغر مخرج سينمائي

يقول بسام محمد وهو لاجئ سوري في الأردن عن سبب إقامته في مخيم عشوائي " أولاً عم نشتغل نحنا وعيالنا، وبنتمتع بقدر من الحرية بالفوتة والطلعة والروحة والجية، بينما بالمخيم بدها تكون حريتك محجوزة ضمن المخيم".

تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعض المساعدات  لهذه العائلات بالتنسيق مع الحكومة الأردنية إلا أن وجود هؤلاء في مناطقَ متفرقةٍ ومتباعدةٍ يعسر وصول معظمِ الهيئات الإغاثية إليهم، كميرا أخبار الآن رافقت إحدى المبادرات الفردية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الأحوال المتردية لساكني هذه الخيام جنوب العاصمة عمان، حيث وزعت بعض المساعدات على الأطفال والأهالي لتعينهم ولو بالشيء اليسير.

أما تهامة بيرقدار وهي إعلامية سورية تحدثت لأخبار الآن عن حملتها لمساعدة اللاجئين في المخيمات "أنا بعتبر الإعلام بالنهاية هو اللسان الناطق بإسم كل الناس المحتاجة، فنحنا أكثر ناس ممكن نكون فعالين ونقدر نوصل صوت أي حدا محتاج بسرعة وبفعالية أكبر، أنا يلي بتمناه عن جد من الكل إنو نحنا نستغل وجودنا كإعلاميين ونحاول قد ما فينا نكون عم نشتغل على الجانب الإنساني خصوصاً إنو نحنا بوضع حرب".

تفتقر هذه المخيمات إلى أدنى مقومات الحياة فالتعليم والطبابة والدعم النفسي للأطفال تكاد أن تكون معدومة هنا.

على وقع مأساة اللجوء التي تلف حياة السوريين الفارين إلى الأردن يعيش عشرات الآلاف في هذه المخيمات العشوائية مما يجعل وصول المنظمات الإنسانية إليهم أمراً صعباً، لكنه ممكن.

إقرأ أيضاً:

طلاب سوريون يثبتون أن الحاجة أثناء الحرب هي أُم الاختراع

لاجيء سوري في لبنان يعلم طلابه طريقة ذكية في الحساب