أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)

تشهد مناطق متفرقة من الإمارات العربية المتحدة مؤخرا وفي الأسابيع الماضية، سقوط أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، وسادت أجواء من عدم الاستقرار الجوي مصحوبة بغيوم وأمطار ورياح شمالية غربية قوية.

كما شهدت درجات الحرارة انخفاضا بشكل ملحوظ في معظم أنحاء البلاد، وهو ما دفع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، من التحذير من مستوى تدني الرؤية الأفقية بسبب الرمال والأتربة المثارة، وتطاير بعض الأجسام أحيانا.

موضوع ذو صلة: الطقس وأثره على الحالة النفسية للإنسان

في هذا الخضم، أكد أخصائي الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل "أحمد حبيب" لموقع أخبار الآن، أن "حالة الطقس التي تمر بها دولة الامارات مؤخرا ليست استثنائية، ففي نفس الفترة من السنة الماضية شهدت الدولة نفس كمية الأمطار تقريبا، وغالبا في فصل الشتاء ما تعرف الدولة زخات مطرية، فهذا الفصل الوحيد الذي تشهد فيه الدولة مثل هذه التساقطات. في بعض السنوات، تكون التساقطات خلال فترات طويلة وأخرى أقل نسبيا، وهذا طبيعي من حيث منظومة الدورة المناخية، ففي بعض السنوات تكون قليلة وأخرى تكون عالية، لهذا فالوضع ليس استثنائيا نهائيا".

أما بالنسبة للعوامل الخارجية المؤثرة في الطقس الداخلي للدولة، فأشار الأخصائي "حبيب" الى أن جل دول الخليج تمر بنفس حالة الطقس، حيث تتدخل "الأنظمة الضغطية" المتمثلة في (المرتفعات والمنخفضات الجوية)، والتي تؤدي الى هذا الطقس سواء في دولة الامارات أو الخليج، فهذه الأنظمة متواجدة نتيجة الكتل الهوائية التي تحوي (درجة الحرارة، السحب، الرياح)، والتي تتحرك من مكان لآخر. وبالتالي فان "الأنظمة الضغطية" تتحرك وتؤثر على مناطق دون أخرى.

وأضاف أنه "في هذه الحالة السحب القادمة من الغرب فوق المملكة العربية السعودية من البحر الأحمر في اتجاه الغرب هي نتيجة لوجود المنخفضات الجوية، حيث تتطور السحب وتسقط أمطارا، والتي تكون غزيرة أحيانا أو خفيفة أحيانا أخرى.

أما عن استمرار حالة الطقس المتقلب، فقد أكد السيد "أحمد" أنه "من المتوقع أن تستمر حالة الطقس على ما هي عليه طيلة فصل الشتاء، فهذه المنخفضات العابرة من الغرب الى الشرق سوف تؤثر على منطقة الخليج العربي، لذلك مازالت هناك فرص لسقوط الأمطار في الدولة، وبشكل عام فالطقس يتأثر بشكل متقطع ولفترات متباعدة".

ونظرا لخطورة القيادة أو ارتياد البحر في هذا الطقس، قال أخصائي الأرصاد الجوية: أنه "حينما تتساقط الأمطار في المناطق الشرقية التي تضم مرتفعات جبلية، تشهد هذه المرتفعات تجمعا للمياه، وهو ما يشكل خطورة خصوصا خلال انجراف الصخور، وهو ما قد يتسبب في خسائر مادية، والتي يجب تجنبها عند سقوط الأمطار".

وبالنسبة للطرقات، أضاف السيد "أحمد" من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن "سرعة الرياح غالبا ما تتسبب في وجود غبار، وهو العامل الذي يؤدي الى تدني "مدى الرؤية الأفقية"، في هذه الحالة ننصح مرضى الربو خصوصا بعدم الخروج الا للضرورة، أما السائقين فننصحهم بتوخي الحذر خلال القيادة وتخفيض السرعة مع اتباع تعليمات المرور، وكذلك الاطلاع على النشرات الجوية قبل السفر من امارة الى أخرى".

"وفيما يخص البحر، فسرعة الرياح ترفع البحر وبالتالي ارتفاع الموج، الشيء الذي يمثل خطورة بالغة على مرتادي البحر، في هذه الحالة ننصح بعدم ارتياد البحر، لأن الرياح هي من أخطر العوامل التي تواجه مرتادي البحار".