أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)

أقيم في درعا جنوب سوريا معرض للنسيج والصوف أستهدف نساء الشهداء والمعتقلين، وذلك عن طريق تقديم دورات تدريبية، استطعن من خلالها التعلم على النَسج، وبالتالي إعالة أسرهن وتوفير احتياجات أطفالهن.
على هذه الطاولة الصغيرة تجمعت هؤلاء النسوة والفتيات، وبأناملهن مستخدمات خيوط ملونة، صنعن هذه القطع المطرزة. هنا في مدينة نوى بريف درعا، تنظم مجموعة العمل للمشاريع التنموية، معرضا شارك فيه عدد من نساء الشهداء والمعتقلين بعد دورة تدريبية على الحياكة والنسيج.

يقول أبو حسام منظم المعرض: لباسنا انتاجنا من هنا انطلقت فكرة المشروع، مشروعنا هو تدريب عدد من نساء الشهداء والمعتقلين وذوات الحاجة حتى يكون لديهن كفاية عن الحاجة والسؤال ان شاء الله.

ويضيف أبو حسام مشروعنا يهدف الى سد حاجتهن نحنا علينا منقدم لهن رأس المال وهنة ألهن المربح كله حتى يكونن قادرات على سد حاجتهن أن شاء الله.

"لباسنا انتاجنا" شعار حمله معرض النسيج والصوف إلا أن أهم الأهداف التي أقيم لأجلها المعرض هو تأمين مصدر رزق لأسر هؤلاء النسوة اللاتي أضحين من دون معيل لهن ولأطفالهن، أم مازن استشهد زوجها في المعارك ضد قوات النظام، تعلمت النسج وشاركت في المعرض من أجل إعالة أطفالها الصغار في ضل الأوضاع المأساوية التي يعيشها السوريون.

أم مازن مشاركة بالمعرض تقول لأخبار الآن: أنا شاركت بالمشروع ومعي 40 امرأة منهن نساء شهداء ومنهن نساء معتقلين ونساء مفقودين المشروع أخذ معنا مدة شهر وأكثر والقطعة تأخذ معنا أسبوع وأكثر وبتاخذ صوف، مشان أنا ومثلي الجميع شاركنا بالمشروع هاد مشان نكفي ذاتنا مشان ما نحتاج حدا وما نمد أدينا لحدا.

شهر ونصف الشهر مدة كانت كافية لتجعل هذه المجموعة من النساء قادرة على تحمل المسؤولية .. وبالتالي إشعارهن بأن المرأة قادرة على المشاركة بالنهوض في سوريا المستقبل.

في هذا المعرض نساء سوريات يضرب المثل بهن، إذ يصنعن شيئا من لا شيء، فمنهن من فقدت زوجها ومنهن من زوجها في معتقلات النظام، دخلن سوق العمل لتأمين مصدر رزق يكفيهن سؤال الناس.

إقرأ أيضاً:

تطورات المعركة في مدينة الباب وتضييق الخناق أكثر على تنظيم داعش

عشرات الغارات الروسية وإستمرار الإشتباكات بدرعا