أخبار الآن | دراي نور – ولاية ننغرهار – أفغانستان – (خاص)

تعيش جانت بي بي Jant BiBi قصة أمل رغم كل الصعاب والتحديات التي ألمّت بها وبأسرتها فقد فقدت ابنها وحفيديها في الحرب ضد طالبان، ووجدت نفسها ترعى 12 طفلا فقدوا آبائهم في هذه الحرب لترعاهم وتقدم لهم العون والأمان على الرغم من صعوبة الحياة هناك لكن الامل بغد أفضل يدفعها لترى هؤلاء الأطفال بأحسن حال.

رغم الصعاب إلا أنها تمتلك الامل بعيون هؤلاء الاطفال "جانت بي بي" منحت الامان لاطفال فقدوا ذويهم في الحرب ضد طالبان.

تتأمل  صور من رحلوا لكنها تنظر للاطفال بعين التفاؤل وبغد أفضل.

تخبرنا جانت بي بي، وهي من سكان مديرية دراي نور، ولاية ننغرهار الأفغانية أن هذه الحرب ثمنها باهظ.

وتقول: "نحن فقدنا فيها الكثير الكثير. ابني مع أحفادي الإثنين كانوا في صفوف الشرطة الأفغانية ولقوا حفتهم أثناء القتال مع طالبان. ابني أستشهد، واثنان من أحفادي أيضا. أنا بقيت وهؤلاء الصبية من حولي. 12 طفلا يسألونني باستمرار عن مصير آبائهم، وأحاول أن أبث الفرح في قلوبهم".

وتضيف: "لقد استأجرنا هذا المكان، ومعي ثلاث أرامل من الذي لقوا مصرعهم في الحرب. الحياة كانت أفضل مع وجود ابني وأحفادي. الأطفال كانوا يذهبون إلى المدرسة. أما الآن فهم مضطرون للعمل وكسب لقمة للعيش. لكننا نأمل أن تتحسن الأمور، آمل في أن يكبر هؤلاء الصبية، وأن يصبحوا رجالا يوما".

ورغم بساطة الحياة هنا إلا أنها تحيط الاطفال بالمحبة والرعاية وتزرع فيهم الحب والإصرار على أن القادم أفضل وهم يشاهدون صورا لآبائهم.

ويقول محمود وهو من أحفاد جانت بي بي: "أنا فقدت أبي وأخي وابن عمي في الحرب مع طالبان بولاية زابل. هم قتلوا وتركوا علينا عبء الأسرة. هذا وقت الدراسة بالنسبة لي، لكني مضطر للعمل كي أكسب لقمة نعيش عليها".

ليست الحياة سهلة  كما تروي جانت لكنها تحمل إشراقة أمل وتمضي نحو المستقبل بخطى فيها التحدي والعزيمة للوصول إلى بر الامان بهذه الارواح البرئية.

فهؤلاء الاطفال ورغم الحياة الصعبة التي وجدوا أنفسهم فيها إلا أن الامل وجانت من خلفهم، تمدهم بكل قوة ليروا أنفسهم في قمم النجاح رغم مشقة الدروب.

المزيد:

كيف خططت الأرملة البيضاء لاغتيال ملكة بريطانيا بأمر من داعش

أرملة تفاجئ عائلتها بصور جديدة مع زوجها المتوفى!