أخبار الآن – الخرطوم – خاص

محمد نوايا، شاب سوري هرب مع عائلته بعدما قتل والده في أحداث حماه ، إلى الأردن حيث تربّى وكبر ، وبعد الأزمة السورية الأخيرة وضيق الحال نتيجة نزوح عدد كبير من السوريين إلى الأردن هربا من الدمار والقتل ، اضطر محمد إلى نزوح جديد ، فذهب مع عائلته إلى السودان الذي يستضيف السوريين بحقوق وواجبات المواطن نفسها، فأمّن لنفسه باب رزق صغير يكفيه شرّ العوز ، لكنّ ذلك لم يمنع شغفه بالكتابة ، فأصدر كتابه " أن تمشي على يديك" أخبار الآن التقت محمد نوايا الذي روى لنا قصة نزوح بعد آخر

محمد نوايا واحد من بين الاف السوريين الذين وصلو السودان حديثا ,خرجوا من ويلات حرب استمرت 6 سنوات  ليحققوا نجاحات ضمن مشاريع صغيرة اشتهر السوريين بها في السودان اما محمد فجرحه كان اعمق تجاوز السنوات الست بعقود طويلة  على  امل لقاء والده الذي اعتقل في سوريا على خلفية احداث حما عام 80 من القرن الماض 
محمد نوايا 

عندما بدات الثورة والاحداث الاخيرة فقدنا الامل قليلا خصوصا ان السجون اكتظت واصبحوا يخرجون اشخاص ويدخلون اشخاص اخرين ,قبل شهر تفاجات باسمه موجود باحدى القوائم على شبكة الفيس بوك , وتم تصفيته قبل ولادتي , تم اعتقاله بشهر 6 1980 وتمت تصفيته بشهر 7  عام 1980
 
ذاق الظلم مرتين مرة قبل ولادته والاخرى شحذ بها  قلمه فاتقن المواجهه على اوراق كتابه التسعين والتي تحتوي على 75 خاطرة فيها  الحب والحرب والحرية والظلم 

محمد نوايا 
هناك خواطر كانت بسبب تجربة فردية مررت بها وبقيت افكر بالتجربة واحاول الاستفادة منها والنظر لها من كل الزوايا وغالبا اذهب الى زوايا غريبة بنظرتي لهذه التجربة وبالاخير تظهر بشكل ومضة تاتي على الشخص ودائما يكون معي القلم متوفر باي وقت لنقلها مباشرة على الاوراق 

ومضات على ورق لاقت اعجاب احدى دور النشر في العاصمة الخرطوم فنظمت حفل توقيع متواضع لرواية محمد والتي اسماها ان تمشي على يديك , وهي عبارة عن خواطر قصيرة  باسلوب بسيط ومختصر يفتح المجال لتنبا القارئ دوما بالنهايات  

دكتور خالد نور/ مديرمعرض الكتاب 
القارئ العربي اصبح الان لا يتجه الى الكتب الكبيرة فالكتاب عبارة عن مجموعه قصصية جميلة باسلوب شيق في اطار كبسولات 
بدر الدين عثمان / قاض المحككمة العامة بالسلطة القضائية خواطره اتسمت ببعض المقاصل الحزنية والشجن الشامي وهنالك اسقاط لفلسفة الدائرة ادائرة رحاها بكل المدن السورية 

"بعد ان اعتدت النوم ايقظتني الحياة وفي لحظة التي بدات اعشقها طلبني حراس الموت لاني وقتي  انتهى اي مصير هذا "
خاطرة بعنوان عادة الحياة اتبعها باخرى نحو الحلم  

زوجة محمد 
 سالتني هل الحق بها ام تتبعني امسكت يدها بدفئ وهمست في اذنها سنسير سويا نحو الحلم 

اقرأ ايضا:
واشنطن ستدعو مجلس الأمن لفرض حظر أسلحة على جنوب السودان

حكومة جنوب السودان توافق على نشر قوة اقليمية