أخبار الآن | أمستردام – هولندا (محمد العاصي)

بين الترهيب والترغيب تترنح السلطات الصينية لاستمالة الإيغور في الخارج، مستعملة شتى الطرق لاسكات صوتهم الذي بدأ بازعاجها.

عيسى ثابت، ناشط إيغوري، يترأس جمعية المعارف في أوروبا لتركستان الشرقية، التقته أخبار “الآن” في هولندا، وهو تعرض لتهديد مباشر من قبل السلطات الصينية عام 2015 ورفض حينها التعاون ودفع ثمن ذلك، انقطاع الاتصال بعائلته، وعدم معرفة وضعهم، هل هم على قيد الحياة، في السجن؟ في معسكرات الاعتقال؟

ويقول عيسى انه تلقى اتصالاً من السلطات الصينية تطالبه بترك وظيفته ونشاطه في الجمعية، واذا لم يفعل سيتم سجن عائلته، ومنذ ذلك الحين فقد الاتصال بهم.

ما تقوم به السلطات الصينية يجعلنا نتساءل عن اسبابها واهدافها، ولماذا هي مصرة على طمس هوية هذه الأقلية؟

أن السلطات الصينية تمارس القمع والاضطهاد مع الشعب التركستاني بأكمله لأن السلطات تظن وتعتقد ان “من لا يشبهني فهو عدو”، واضاف: “يريدون طمس الهوية الإسلامية لأننا لسنا صينيين من ناحية العرق واللغة والدين وهم ينظرون الينا وكأننا خطر عليهم”.

ومن ناحية أخرى رأى عيس ان “الصين ارادت ان تنفتح على العالم فلذلك أحيت طريق الحرير القديم وبموجب هذا الطريق تريد الصين أن تزيل اي شخص يمكن ان يعارض”.

فإذاً السلطات الصينية تسعى لطمس الهوية الاسلامية بشكل كامل، ولذلك يشرح لنا عيسى الطرق التي تعتمدها الصين للوصول الى مرادها، ويكشف عن حالات الترهيب والترغيب التي تستخدمها.

ويشرح عيسى ان الضغوطات على اللاجئين كثيرة، منها الاتصال بالشخص واغرائه بالتعاون معه عبر تقديم مبالغ مالية وفتح شركات باسمه واذا رفضت التعاون يتم تهديده بأقاربه وعائلته”.

المزيد:

الحرب الصينية الأمريكية وصلت إلى الأدوية