فادي دلوع
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي و وسام يوسف)
تكشف أخبار الآن لقطات حصرية لإستسلام آخر مجموعة من قادة داعش ومسلحيه للسلطات الأمنية والعسكرية العراقية بعد إنتهاء ما عُرفت بمعركة الأمتار الأخيرة في الموصل القديمة , هذه اللقطات يظهر فيها المدعو “أبو مصعب العراقي” وهو أهم القادة الميدانيين الذين عينهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي للموصل القديمة.
حصلت أخبار الآن من جهات أمنية عراقية على لقطات مصورة لعدد من أهم قادة داعش الذين كانوا متخفين بين الأمتار الأربع مئة الأخيرة قبل تحرير المدينة القديمة في الموصل , اللقطات الحصرية التي نعرضها تعود للعشرين من تموز/يوليو عام 2017 الماضي حيث تم كشفها لنا اليوم للمرة الأولى منذ خروج هؤلاء المسلحين من المدينة القديمة ثم نقلهم الى بغداد لعرضهم أمام القضاء.
القليعات والميدان والسرجخانة هي آخر مناطق الموصل القديمة التي إستسلم فيها أهمُ قادة داعش في الموصل القديمة ومن بينهم الملقب “أبو مصعب العراقي” و يظهر في اللقطات المصورة ملتحياً ويرتدي قميصاً أحمر حيث طلب القائد العسكري العراقي الذي كان متواجداً هناك تمويه صورته عند عرضنا هذه اللقطات.
إذن تفيد المعلومات الأمنية التي حصلنا عليها عن أبو مصعب العراقي بالآتي :
-أبو مصعب العراقي من سكنة الموصل وتم تعيينه من قبل قيادة داعش قائداً لما تسمى بوحدة الميدان والإنغماس ليكون عضواً فيما سميت بقيادة التنظيم للمدينة القديمة.
-أبو مصعب العراقي حضر إجتماع زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي مع أبو أنس العراقي و أبو حسن الشامي في حي السابع عشر من تموز غربي الموصل لساعات قبل مغادرته متوجهاً بأمر البغدادي الى الموصل القديمة.
-اللقب الذي يحمله هو من إختيار قيادة التنظيم في الموصل تشبهاً بالإنتحاري أبو مصعب العراقي الذي فجر سيارته المفخخة عند مدخل مدينة البصرة في آيار/مايو عام 2017.
-المعلومات المستقاة من إعترافات أبو مصعب العراقي تفيد بأنه تدرب على قيادة الوحدات القتالية لداعش في مدينة الرقة السورية وبإشراف مركز قيادة الكتائب الخاصة في التنظيم.
-أبو مصعب العراقي تلقى تدريبات ونصائح من القائد العسكري لداعش غول مراد حليموف قبل أن يعود من الرقة الى الموصل في نيسان/أبريل عام 2016.
-إعترافات أبو مصعب العراقي للسلطات الأمنية تفيد بأنه كان يشرف أيضاً على محاصرة المدنيين الذي كان يستخدمهم مسلحو التنظيم كدروع بشرية خلال الساعات الأخيرة قبيل تحرير حي الميدان في الموصل القديمة.
اللقطات التي حصلنا عليها من جهات عراقية ونكشفها اليوم تظهر القائد العسكري العراقي وهو يشدد على جنوده بضرورة عزل الملقب أبو مصعب العراقي عن بقية أتباعه المعتقلين الآخرين بسبب أهمية منصبه في داعش حيث يمكن أن تكون المعلومات التي بحوزته عن التنظيم مفيدةً جداً في تعقب الفلول الهاربين غربي الموصل والصحراء المحاذية للحدود مع سوريا فضلا عن ضبط سيارة مصفحة بحوزته كانت معدة للتفجير.
إذن بناءً على معلومات ضباط في القوات العراقية فإن هذه المجموعة المكونة من تسعة من مسلحي داعش وقادتهم وبينهم أبو مصعب العراقي هي آخرُ من سلموا أنفسهم في الموصل القديمة بعد أن قـُتلَ معظمُ أفراد التنظيم بينما تمت إحالة المتبقين منهم الى بغداد , وهم يقبعون حالياً في السجون بإنتظار محاكمتهم.
إقرأ أيضاً
