أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (شادي العبد الله)

نتيجة للحصار المفروض على الغوطة الشرقية والذي يدخلُ عامه الرابع، أدى نقص في الغذاء بسبب قلة الموارد وغلاء الأسعار، قام بعض الناشطين الإغاثيين بالتعاون مع مؤسسات تنموية بإطلاق مشروع لزراعة الفطر والذي يعد بديلا جيدا عن الغذاء المفقود في الغوطة الشرقية.

أبو أحمد الشابُ المزارعُ الذي اختارَ التدرّبَ على زراعةِ الفطرِ هدفًا له. هذه الزراعة التي تعدُ نادرةً هي اليوم في الغوطةِ الشرقيةِ من "الأمورِ الهامةِ" التي يحتاجها الأهالي المحاصرون لأنها توفرُ الغذاء المتكامل لهم 
غليُ التبنِ لنصفِ ساعةٍ ثم نشرهُ وتعقيمهُ وخلطهُ مع الجبس هي الخطوةُ الأولى لزراعةِ الفطر.

ثم يتم وضع المواد بأكياسِ نايلون وفرشِ بذورِ الفطرِ عليها وإغلاقها ووضعها بأقفاص لتنهي بذلك المرحلةُ الأولى للمشروع ِوتدريبُ أبي أحمد. وضعُ الأقفاصِ الخاصة بالفطرِ بمكان بارد وبعيد عن أشعةِ الشمس لمدة عشرين يومًا وسقايتُها هي المرحلةُ الثانية من المشروعِ والتي تدعى بفترة التحضين.

مرحلةُ جني المحصولِ تبدأ عندما يتمُ صدمُ أكياسِ الفطر وذلك بتخفيضِ درجاتِ الحرارةِ أكثرَ من المرحلة ِالسابقة ِليبدأَ الفطرُ بعدها بالإكثار الثمري. وتكونُ مراحلُ زراعته قد انتهت بحسب أبي نبيل مديرِ المشروع والذي أشرفَ على تدريبِ المزارعينَ وإعطائهم الإرشاداتِ اللازمةِ.

أبو عبد الله المصابُ بشظايا صاروخ منذ عامين يجدُ بالفطرِ مادةً ممتازةً، لجسمه الذي يحتاجُ للغذاء، فالقائمون على المشروع يؤكدون استهدافهم للعديدِ من جرحى الحرب لمساعدتهم بالإضافةِ لتدريبِ عددٍ من المزارعين.

 

 

إقرأ ايضاً

التحالف: قصفنا حافلات داعش المتجهة الى دير الزور

النظام يسيطر على حقل الخراطة النفطي ويتقدم بإتجاه دير الزور