اخبارالان | مصراته – ليبيا ( محمد عقوب)

بعد خضوعهم لتاهيل أطفال مقاتلي داعش يعودون الى ديارهم مع دخول القوات الليبية إلى سرت  وتحريرها … هرب مقاتلو داعش الى الصحاري و الوديان تاركين عائلاتهم  تواجه مصيرها , نـــوال أحمد عبدالله" طفلةٌ من بين الأطفال الذين يواجهون مصيرا  مجهولا.

"نـــوال أحمد عبدالله" طفلةٌ لم تعرف خلال بقاءها مع ذويها في مدينة سرت، سوى حوادث الاقتتال والعنف، خرجت اليوم من برنامج تأهيل نفسي استمرت عليه لنحو ستّة أشهر،،،،،،، تعود اليوم رفقة أقرانها من الأطفال الآخرين من دولة السودان. وبإشراف رسمي من الممثل عن حكومة بلادها.

بعد مُضيّ نحو عام على المأساة، خرجوا منها بعد ترك آباءهم الذين انضموا لداعش والتي تمّ القضاء على وجودها من مدينة سرت نهاية العام الماضي… 
لم يعد هؤلاء اليوم الأطفال كحالتهم السابقة في تلك الفترة والتي لطالما كانت صعبة عليهم، فكثير من مشاهد العنف والدّمار التي ارتسمت بذاكرتهم بدأت بالتلاشي معقرب استكمال برنامج الدعم النفسي لهم والذي أشرفت عليه جمعية الهلال الأحمر في مدينة مصراتة خلال الفترة السابقة. 

ويقول لنا الدكتور فيصل جلوال المشرف على برنامج الدعم النفسي بالهلال الأحمر بأن حالة أطفال أفراد تنظيم داعش كانت صعبة للغاية نظراً لما شاهدوه من عنف وتدمير وأصوات الرصاص التي كانوا يسمعونها أثناء فترة الحرب على داعش في مدينة سرت، شهدنا حالات اضطراب ما بعد الصدمة عانى منه الكثير منهم، واضطرابات النوم وحالات التشنج العصبي التي كانوا يعانون منه، ولكن فترة العلاج النفسي أخذت منا فترة هذا صحيح وفي النهاية استجاب لها الأطفال وكان هذا البرنامج بالتعاون مع جمعية الإخوة السودانية وبعض الطلبة في قسم علم النفس من فرع الأكاديمية الليبيّة في مدينة مصراتة.

 الكثير من الأطفال مازال يواجه مصيراً غير معلوم في ظل عدم استجابة واضحة من دولهم، وهم لايزالون تحت العلاج من الصدمات التي عاشوا بعد ترك آباءهم لهم عندما دخلوا وتاهوا في ظلام الإرهاب. 

 

  من بغداد هناء ادوار الناشطة في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني
 

اقرأ أيضا:
داعش يتلف ملفاته المالية لضمان عدم كشف هويات مسلحيه

تفعيل الخدمات البلدية لمواجهة المشاكل اليومية في ليبيا