حمزة زين الدين
أخبار الآن | ريف درعا – سوريا (براء عمر)
يعاني الطلاب في مدينة درعا من التراجع في المستوى التعليمي إثر الإنقطاع الذي فرضته عليهم حملات النظام على مدينتهم عدا عن الإستهداف المتكرر للمدارس. فبعد أن توقف التعليم في المدينة تسعى أم قصي إلى تعليم بناتها أساسيات القراءة والكتابة لتلافي تراجع المستوى التعليمي عند بناتها.
ضمنَ هذةِ الرقعةِ الجغرافيةِ تسكنُ امُّ قُصي وبناتُها اللواتي تركْنَ مدرستَهنّ في مدينةِ درعا منذُ ما يقاربُ السبعةَ اشهرٍ بسببِ المعاركِ الدائرهِ هناكَ
تعملُ الأمُ على تعليمِ بنِاتِها بشكلِ يوميًّ أساسيات القراءةِ والكتابةِ بعدَ أن لاحظتْ تراجعَ مستواهِنَّ التعليميِّ بسببِ الانقطاعِ التامِّ عن المدارسِ
تبدأ أم قصي كلامها بعبارة : العلم بوابة للانتصارات إن كان انتصار على الشعوب أو على الذات ، أنا بالبيت عم بدّرس بناتي ، بما أنو صارلهن ست شهور منقطعات عن التعليم ، ولاحظت انو البنات تراجع مستواهن التعليمي
وأنا عم بعلمهن الأساسيات بحيث يتعلمن المنهاج شوي ، أنا متعلمة وفي ربات بيوت مش متعلمات لذلك جيل كامل عم بضيع ،
وتختم حديثها قائلة : منتمنى نرجع على بيوتنا ويرمموا المدارس مشان هالأطفال يرجعوا يدرسوا بالمدارسة
تدميرُ عشراتِ المدارسِ في المدنيةِ وتحويلها إلى أماكنَ غيرِ صالحةٍ للتعليمِ أدى إلى حرمانِ نحوِ ثلاثةِ ألافٍ وخمسةِ مئةِ طالبٍ من التعليمِ بحسبِ القائمينَ على الملفِّ التعليميِّ
في حين لم تسلم المدرسةُ الوحيدةُ التي أقيمَتْ مؤخراً للنازحينَ في السهولِ المحاذيةِ لدرعا من قصفِ الطيرانِ التابعِ للنظامِ
يقول الأستاذ ضياء الكور : نسبة الطلاب المتضررين من ذلك 3500 طالب ، نزحوا إلى السهول المحيطة بمدينة درعا وإلى الأرياف الشرقية والغربية ، حاولت الكوادر التعليمية في مدينة درعا أن تسد هذه الثغرة لكن للأسف الشديد النظام قصف المنطقة المحيطة بدرعا وهي السهول الجنوبية حيث قام النظام باستهداف الخيم التي أُقيمت لترميم قسم مما فات الطلاب الذين فقدو الفصل الثاني كاملاً ، لكن بفضل الله الكوادر التعليمية تسعى جاهدةً إلى ايجاد حلول سريعة لإنقاذ الطلاب من الجهل الذي يسعى إليه النظام
جهودٌ مضاعفةٌ تُبذلُ من قِبَلِ الهيئاتِ التعليميةِ بدرعا تهدفُ الى ضمانِ عودةِ الأطفالِ إلى مدارسهِم تفادياً لضياعِ عامٍ دراسيٍّ جديدٍ دُونَ تحصيلٍ علميٍّ وإعادةِ تأهيلِ الأطفالِ لحياةٍ طبيعيةٍ رغمَ الحربِ وما تسببُهُ من أثارٍ سلبيةٍ على نفسياتِهم
