أخبار الآن | مخيم قانا – الحسكة – سوريا – (سولين محمد أمين)

فر الكثير من الأهالي من مناطق سيطرة داعش، نجح بعضهم في الوصول إلى مخيمات قرب الحسكة وهو "مخيم قانا"، كان وجهة لكثير من الفارين من مناطق التنظيم، ولكن الأوضاع الإنسانية تزداد صعوبة مع إرتفاع درجات الحرارة.

مخيم قانا .. أحد المخيمات التي أقيمت جنوب الحسكة لاستقبال آلاف المدنيين والأبرياء الفارين عن مناطق داعش، ومع استمرار المعارك ضد التنظيم وتقلص مناطق احتلاله، نجح المئات من المدنيين في الهروب بحثا عن مكان آمن، لكن أوضاعهم تزداد سوءا في المخيمات مع ارتفاع أعدادهم.

أم محمد – نازحة من دير الزور: "يا أخي لقد هربنا من داعش هربنا لأننا نريد أن نخرج من مناطق التنظيم نريد الوصول إلى مكان آمن، كنا نشاهدهم وهم يقطعون أيادي الناس، هل تعتقد أننا يمكن أن نكون معهم مستيحل لا يمكن لنا أن نكون معهم، وصلنا هنا المخيم لدينا مرضى وحالات صحية بحاجة ماسة لطبيب وعلاج، ولكن للأسف لا يوجد أي خدمات طبية هنا ولا يمكنا مغادرة المخيم والوضع يزداد سوءاً علينا".

إدارة المخيم تحاول مساعدة النازحين من خلال تأمين الماء ووجبات الطعام لهم، بينما تقوم بعض المنظمات بتأمين الأدوية، يقول القائمون على المخيم إنهم يبذلون كل طاقاتهم لتأمين الطعام والماء والأدوية، وناشدوا المنظمات الدولية والإغاثية تقديم الدعم لمئات النازحين.

زاهر فناش – مسؤول العلاقات العامة في المخيم: "عندنا تقريباً ٤٧٠٠ نازح ٧٥٠ عائلة طبعاً الأوضاع سيئة جدياً لدينا الكثير من الوعود من المنظمات الدولية لكنهم لم يقدموا ما يكفي لاحتياجات الناس هنا، تتحمل الإدارة الذاتية أعباء المخيم من خلال تأمين الماء والطعام وبعض الأدوية".

تزداد معاناة الأهالي في مخيم قانا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر المياه النظيفة وانتشار القمامة قرب الخيم، إضافة إلى الأمراض التي بدأت تنتشر بين الأطفال كالإسهال والحرارة.

فرحان عيسى – أحد أعضاء الكادر الطبي الكردي: "عنا نقص في المواد الطبية والأدوية يوجد الكثير من الحالات المأساوية في مخيم قانا، ما في أي جهة تقدم دعم أوأدوية مع ارتفاع أعداد النازحين عن مناطق داعش، في أمراض كثير بين النازحين ومنها أمراض مستعصية مثل السرطان وأمراض إلتهاب الكبد والأدوية التي بحوزتنا فقط للأمراض السارية".
 
مشكلة النازحين عن مناطق داعش تتفاقم مع استمرار المعارك ضد التنظيم، يأمل الكثير من الأهالي هنا أن يتم تحرير مناطقهم من التنظيم ليتمكنوا من العودة إلى بلداتهم وقراهم.
 

إقرأ أيضاً

هدية التونسي.. دمشقية هربت بأحفادها الى المخيمات

بريطانيا توسع برنامج دعم اللاجئين السوريين ليشمل عراقيين

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎