أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

بعد انتهاء احتلال داعش لمدينة الموصل العراقية، واقتراب استعادة الرقة السورية، تخشى العديد من عائلات مسلحي داعش العودة إلى مدنهم خوفا من الأعمال الانتقامية. و الكثيرون منهم محتجزون فعلياً الآن في مخيم شرقي الموصل، وظهرت في المناطق التي تم تحريرها من التنظيم منشورات تهدد عائلات المتطرفين.

رغم صعوبة ظروف العيش في مخيمات النزوح، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن عوائل مسلحي داعش الفارة من الموصل تأبى العودة إلى المدينة و يمتنعون عن الكشف عن أنفسهم خوفاً من التعرض للانتقام بسبب الجرائم التي أقدم عليها أبناؤهم ضد أبناء مدينة الموصل على مدى أكثر من 3 أعوام.

و قالت "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الأمن العراقية نقلت ما لا يقل عن 170 عائلة من داعش إلى مخيم لإعادة التأهيل شرق الموصل. كما تطالب السلطات المحلية بإخلاء العائلات التي يعتقد أنها على صلة بداعش، الذين استهدف العديد منهم بالتهديدات والهجمات.

وفي 19 يونيو/حزيران، أصدر مجلس قضاء الموصل تعميما يقول إن عوائل مسلحي داعش يجب أن ينقلوا إلى مخيمات لإعادة تأهيلهم نفسيا وفكريا ودمجهم بالمجتمع بعد التأكد من استجابتهم للتأهيل". في 9 يوليو/تموز، فتحت السلطات في نينوى أول مخيم لإعادة التأهيل في برطلة، على بعد 14 كيلومتر شرق الموصل.

وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش ان على السلطات العراقية عدم معاقبة أسر بأكملها بسبب أفعال أقاربها. مشيرة الى ان هذه الأعمال المسيئة هي جرائم حرب وتخرب الجهود الرامية إلى تعزيز المصالحة في المناطق التي استُعيدت من داعش".

وفي ذات السياق و لكن عن اوضاع عائلات داعش بالرقة السورية إلتقت موفدة أخبار الآن، ببعض النساء  حيث قالوا إنهن يشعرن بالندم بعد انضمامهن إلى تنظيم داعش، وبعدما بدأت عملية تحرير الرقة شعروا بالخطر فلجأوا إلى مهربين من أجل الفرار إلى تركيا، لكن المهربين سلموهم إلى قوات سوريا الديمقراطية وانتهى بهم الأمر إلى الإقامة في إحدى المخيمات شمال الرقة. و قد تم استيعابهن داخل احد المخيمات في غرفٍ منفصلة عن النازحين السوريين الذي خرجوا من الرقة على إثر المعارك الجارية، وسبب عزلهم جاء بعد محاولة بعض النسوة النازحات الهجوم على زوجات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب، واتهامهم إياهم بأنهم السبب في دمار المدينة ومقتل المدنيين.

ويرى مراقبون أن خطة إبعاد وعزل عائلات مسلحي  داعش بالموصل إذا طبقت ستخلق بيئة جديدة لنشوء ما هو أخطر من داعش. مشيرين الى ان هذه الخطة مخالفة للقواعد الدستورّية التي تحصر الفعل الذي يخضع للعقاب بمرتكبه فقط ولا يتعدّى ذلك إلى أفراد عائلته.
 

من بغداد المستشار ضياء الوكيل – خبير في الجماعات المتشددة، ومن دهوك هاشم بريفكاني – نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى

 

إقرأ أيضاً

مقاتل في داعش: الآن إنتهى كل شيء

ماذا فعل داعش بمختطفاته قبل ساعات من تحرير الموصل القديمة

قتل حفار قبور داعش "الأبكم" في غارة جوية في تلعفر

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎