أخبار الآن | الطبقة – الرقة – سوريا – (روناك شيخي)

مع تواصل عمليات تحرير المناطق التي يحتلها داعش في سوريا، تتكشف خفايا التنظيم من انتهاكات بحق الأهالي خاصة أولائك الذين يُسجنون في أحد سجونه الأمنية. المحامي فيصل الأحمد والذي اعتقله داعش بعد تلفيق تهمة التخابر مع نظام الأسد، يتحدث عن تجربته في سجن البرج الأمني في مدينة الطبقة وعن طريقة ادارة التنظيم للسجن.

"المدخل الأول للسجن من هذا الباب، تبدأ عملية مراقبة السجن عبر كاميرات مثبتة، و في هذا المكان كانوا يعلقون كاميرا، فأي أحد يدخل للسجن يكون مرصود من خلالها، و لكي يراقبوا عناصرهم، لأنه ليست هنالك ثقة بعناصر التنظيم، طبعا هنالك الكثير من السراديب والممرات السرية حول هذا السجن، وهي ممرات تحت الأرض وتصل لمسافة 400 متر خارج هذا البناء، وكان داعش قد إستخدمها عندما أخلى السجناء آخر مرة عبر هذه السراديب، أيضاً في هذا السجن هنالك غرف سرية لم نكن نعلم عنها شيء، ولا نسمع بها، ولكن بعد تحرير الطبقة إكتشفنا هذه الغرف، هي لسجناء لكن لا نعلم ما هي تهمتهم.

وأنا اعتقلتُ عند داعش في سجن البرج الأمني في مدينة الطبقة، وخرجت منذ ثلاثة أشهر و نصف تقريباً، و بقيت في هذا السجن قرابة 3 أشهر بتهمة التعامل و التخابر مع النظام السوري، وعندما دخلت السجن قادوني لهذا السجن والذي يسمى قسم التأديبية، فأدخلوني من هذا الباب، وأنا تعرفت لاحقاً على تفاصيل السجن، وعندما دخلت وضعوني في غرفة، و القسم يحتوي على إثنتي عشرة غرفة، ويبلغ طول الغرفة مترين أو أقل وعرضها 50 سم و بداخلها إسفنجة، فبقيت في إحدى الغرف وكانت رقم خمسة مدة 45 يوماً، و في االمرحلة الثانية و التي إنتقلت بها من سجن التأديب إلى الإنفرادية، وأنا كنت هنا، طولها يبلغ 3.5 متر وعرضها متراً و نصف، وبداخلها حمام، وأيضاً هناك كاميرات مراقبة لمراقبة السجناء بأي تصرف على مدار الساعة، فبقيت هنا خمسة أيام ريثما حكمني القاضي الشرعي، وبعد الحكم نقلوني إلى المهجع على إعتبار أنني سأنهي الحكم هناك، و حكمني القاضي دورة شرعية مغلَّظة".

 

اقرأ أيضا:
سوريا الديمقراطية تهدد نظام الأسد بالرد على إستهداف قواتها بالرقة

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على حي البياطرة شرق الرقة