أخبار الآن | درعا – سوريا – (براء عمر)

تواصل قوات الأسد مدعومة بمليشيات طائفية حملتها العسكرية العنيفة على مخيم درعا، بهدف إيقاف المعارضة المسلحة عن التقدم في معركة "الموت ولا المذلة" في حي المنشية.

وجاءت هذه الحملة بعد أن أستقدم النظام قوات من الفرقة الرابعة وميليشيات إيرانية، والذي سبقه قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة، أدى إلى تردي أوضاع المدنيين هناك بسبب استهداف منازلهم.

تتكسرُ أمامَ مقاتلي غرفةِ عملياتِ البنيانِ المرصوص، محاولاتُ قواتِ الأسدِ المتكررةِ اقتحامَ مخيمِ درعا، الذي يتزامنُ مع قصفٍ كثيفٍ بالأسلحةِ الثقيلة. فقدْ أكدَ مقاتلو الجيشِ الحر صَدَهُم محاولاتٍ عدة لتقدمِ النظامِ مدعومًا بميليشياتٍ طائفيةٍ باتجاهِ المخيم.

تأتي هذهِ الحملةُ العسكريةْ مع وصولِ تعزيزاتٍ من الفرقةِ الرابعةِ في قواتِ الأسد إلى الجنوبِ السوري.

يقول محمد وهو مقاتل في غرفة عمليات البنيان المرصوص: "نحن نرابط على جبهة مخيم درعا، هناك حملة شرسة لقوات النظام على مخيم درعا منذ عشرة أو خمس عشرة يوما، جاء بالفرقة الرابعة بالكامل ومليشيات إيرانية ومليشيات أفغانية، وحاول اقتحام مخيم الفلسطينيين واللاجئين عدة مرات، والحمدلله رب العالمين تصدينا له، وعلى الرغم من الطائرات وصواريخ الفيل نحن صامدون في مخيم درعا".

معَ استمرارِ الحملةِ العسكريةِ للنظامِ والاشتباكاتِ شبهِ اليوميةِ يبرزُ حجمُ الدمارِ الذي لحقَ بالمخيمِ فالبقعةُ الجغرافيةُ هذه مُحيتْ عن الخارطة تقريبا.
 
الأرضُ المحروقةْ .. سياسةٌ انتهجَها النظامُ في حملتِهِ هذه، فجميعُ سكانِ المخيمِ نزحوا عن منازِلِهم التي تحولتْ أثرًا بعدَ عَيْنْ.

أبو عبد الله مدني يقول: "هجرنا من الجولان منذ أربعين سنة، والآن هجرنا من المخيم، لا نعرف أين سنذهب، قاعدين منجمع أغراضنا شوف الدمار من القصف بصواريخ الفيل كل يوم بضربنا مئات الصواريخ والغارات، دمرونا بس صامدين حتى الموت".

يقضي أحمد وَقْتَهُ في البحثِ عما يمكنُ الإستفادةُ منهُ وَسَطَ ركامِ منزلِهِ المدمر.

يقول أحمد النعيمي: "ضرب كثير على المخيم ما في ليلة بتمر علينا بأقل من عشرين ، ثلاثين فيل وعندي شوية أغراض عم جمعهم من تحت الأنقاض وما في ولا سيارة بتفوت على المخيم". ويضيف أحمد أن المخيم غير مؤهل للسكن نهائيا.

أعدادُ النازحينَ من المخيماتْ تخطتْ خمسينَ ألفاً، في ضلِ أوضاعٍ إنسانيةٍ صعبةْ يعيشُها سكانُ مدينةِ درعا في جميعِ الأحياءِ المُحررة.
 

عبر الاقمار الصناعية من درعا مراسل اخبار الان  في درعا وريفها محمد الحوراني 
 

إقرأ أيضاً:

داعش يلجأ إلى الالغام والقناصة في الرقة

من هو "لافدريم مهاجري" القيادي في داعش؟