أخبار الآن | سوريا – القامشلي ( جمال بالي )

تخضع النساء الأرامل في مناطق داعش لأحكام قاسية، فيرغمن على الإقامة الجبرية في بيوت تسمى المضافات،  ويحرمن من الخروج إلا برقابة ومن دون إصطحاب أطفالهن، حتى يقررن الزواج مرةً ثانية وثالثة من مقاتلي داعش، وهو ما حصل مع الفتاة المغربية إسلام الميطاط، التي تزوجت أميرا بريطانيا من أصول أفغانية، وبعد ان قتل في احدى معارك التنظيم تزوجت مرتين بحثاً عن سبيل للهرب من الرقة، نتابع قصتها.

بداية كنت بالعِدّة، ريثما ولدت طفلي لمدة تسعة أشهر، فتزوجت بآخر و كان أفغانياً يحمل الجنسية الألمانية و كان صديقَ زوجي الأول، و كان مقاتلاً في داعش، و أنا تزوجت منه لكي أخرج من المضافة، و هذا ما كان يشغل بالي، و أريد التعرف على مدنيين لكي أتمكن من الهروب لكنه منعني من الخروج من المنزل و ديق الخناق علي لذلك طلبت الطلاق، فبقيت معه مدة لا تتجاوز الشهر و بعدها طلبت الطلاق و عدت للعيش مع زوجة شقيق زوجي الأول، و كان زوجها قد قتل بعد مقتل زوجي السابق بشهرين، فكنا سويةً بالمضافة فهي تزوجت مرة أخرى، و خرجت للعيش معها، و حاليا ينتشر الطلاق كثيراً، يتزوجون و من ثم يطلقون، لأنهم يضربون النساء و يعذبونهن، و من ليست متزوجة يجب أن تبقى بالمضافة، و الطريق الوحيد للخروج من المضافة أن أتزوج مرة أخرى، فتزوجت مرة ثالثة من هندي، و هو كان مقاتلاً جريحاً آنذاك.

و تضيف إسلام: نظام المضافة يتيح للمرأة الخروج من العاشرة صباحاً إلى الثانية ظهراً و يمنع إصطحاب الأطفال، هذا الوقت المتاح فقط، و فوق ذاك تبقى المرأة مراقبة، لكن إذا تزوجت الإمرأة تصبح حرةً أكثر، تخرج و تدخل دونما رقابة، لكن بالمضافات ثمة أوراق و أسماء فتخضع المرأة للرقابة، فكثيرات حاولن الهرب من المضافة لكنهن فشلن، فيأخذون منهن الأطفال و يضعوهن بالسجن، و أنا لم أكن أتقبل حدوث ذلك معي.

 

إقرأ أيضاً
درونز داعش.. حملات دعائية فاشلة

قتلى لداعش باشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة