حمزة زين الدين
أخبار الآن | درعا – سوريا – (براء عمر)
تضرر معظم الطلاب السوريين منذ بداية الحرب في سوريا، فاضطروا إلى ترك مدارسهم وجامعاتهم والتخلي عن دراستهم. وفي محاولة لتعويض طلاب التمريض في درعا قام معهد مختص، وللمرة الأولى في الجنوب السوري بتوزيع شهادات على طلاب وطالبات التمريض في المناطق المحررة بعد أن أنهوا دراستهم التي استمرت لمدة عامين متتاليين.
بعد عامين متتاليين انتظر فيها كثيرون أن ينالوا شهادة التخرج ليتمكنوا من العمل في المشافي الميدانية, أنهى معهد التمريض والقبالة في ريف محافظة درعا, تخريج الدفعة الأولى من الممرضين والممرضات, ممن يحملون الشهادة الثانوية, فضلا عن آخرين لم يتسن لهم إكمال دراستهم في معاهد التمريض بمناطق سيطرة النظام.
يقول احمد وهو المسؤول عن المعهد: نظرا لحاجة المشافي للكوادر التمريضية ونتيجة الوضع يلي عم بتمر فيه سوريا والأخص درعا حاليا, فنحنا كان عنا رؤيا انو نستقبل طلاب من حملة الشهادات الثانوية وندرسهم التمريض لمدة عامين متتاليين, فكرة اقامة معهد ما كان الها سابقة هون بالجنوب السوري كانت هي أول شيء عنا بمعهد صيدا كانت فكرتنا في اقامه معهد تدريسي لمدة عامين ضمن التدريس النظري في ستاجات عملية كانوا الطلاب ينزلوا على المشافي يتدربوا ضمن هالستاجات العملية
يجهز الشاب عبدالرحيم, نفسه لإجراء اختبار الكولوكيوم الأخير, الذي سيمكنه من العمل في المشافي الميدانية بشهادة من المعهد المعتمد محليا.
يدرك عبد الرحيم أنه ليس من السهل اجتياز الإختبار, فمعه من الوقت مئة دقيقة فقط للإجابة عن مئة سؤال, إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام تحقيق هدفه بالالتحاق بالمهنة التي أصبحت اليوم هدفا لقوات الأسد والطائرات الروسية.
عبد الرحيم داغش طالب بمعهد التمريض متخرج حديثا درسنا سنتين بمعهد التمريض والقبالة في الجنوب بعد عدم قدرتنا على استكمال التعليم.
ويضيف عبد الرحيم انا من حملة الشهادة الثانوية درست سنتين كاملات وتخرجت حديثا ونحنا حاليا مثل الممرضين يلي تخرجوا قبل الثورة وايام النظام والمنهاج نفسو يلي درسوا اغلب الاساتذة كانوا ايام النظام نفسهم يلي اعطونا المنهاج ونحنا حاليا عم نمارس مهام التمريض بالمشافي الميدانية المحيطة بالمنطقة.
يسعى السوريون في المناطق المحررة, إلى الاعتماد على أنفسهم وإن كان ذلك في العمل الطبي, لسد ثغرة أحدثها زملاؤهم بعد أن أصبحوا في عداد الأموات أو الجرحى, نتيجة قصف المشافي الميدانية.
