أخبار الآن | الطبقة – سوريا (جمال بالي – مصفى جمعة)

لجأ تنظيم داعش أثناء احتلاله مدينة الطبقة في ريف الرقة، إلى عدة أساليب لجبي الضرائب من المدنيين، ففرض قراراً بوضع السواتر الترابية أمام المحال التجارية، وكل من يخالف ذلك القرار يتعرض للسجن ويدفع غرامة مالية تصل إلى 50 دولاراً أمريكياً. أخبار الآن تجولت في مدينة الطبقة ورصدت الساحات التي كان مسلحو داعش يُعدمون فيها المدنيين.

لدى دخولك مدينة الطبقة المحررة حديثاً من تنظيم داعش، لن تجد مدنيين إلا قليلا، لكن هناك ما يثير فضولك. تقترب أكثر لتكتشف أنها سواتر وتحصينات منتشرة في أرجاء المدينة كلها.
 
وقد كان يستخدمها التنظيم مصدرا لجباية الأموال، وربما تصح تسميتها بالعقاب الجماعي للمدنيين الذي عانوا من داعش أثناء احتلاله المدينة. أبو عدنان-مقاتل في لواء صقور الطبقة: لقد كان هدفهم جباية الأموال من المدنيين، لأنهم أصبحوا مفلسين آخر فترة في الطبقة.

وفي منطقة السوق وسط المدينة، هنالك ما تقشعر له الأبدان، حيث المكانُ الذي نفذ فيه التنظيم معظم عمليات الإعدام والتصفية بحق المدنيين وأفراده، ليقوم بعدها بتعليق الضحية على هذه الشاخصة، وتركه مدة تتراوح بين يومين وأربعة أيام، والغرض من ذلك دب الرعب في نفوس المدنيين، كي لا يتجرأوا على مخالفة قوانين التنظيم في الطبقة.

أبو خليل-قيادي في لواء تحرير الطبقة: في هذا المكان كان داعش يصلب الضحايا كونه مكان معروف، يترك مقاتلو التنظيم الضحية ثلاث أو أربع أيام بعد أن يقتلوه و يطلقوا عليه الرصاص، و لا زالت آثار الدم موجودة، و لاحظ ها هو مكان تقييد اليدين و هنا مكان القدمين، شاهد، بعد تققيده يطلقون النار عليه و يتركوه مصلوباً.

ومع الهدوء الذي يعم الطبقة عقب تحريرها من التنظيم، لا تزال كثير من الخفايا والجرائم في المدينة مجهولة، فمعظم من فيها غادرها، خوفاً من الألغام المنتشرة في ارجائها.

 

إقرأ أيضا:
التحالف الدولي يكشف تفاصيل هزيمة داعش في الطبقة

عمليات تمشيط في الطبقة السورية غداة طرد داعش منها