أخبار الان | الموصل – العراق (وسام يوسف)

لم تقتصر جرائم داعش في الموصل لاسيما في جانبها الأيمن على تدمير الحجر بل إستهدفت قهرَ البشر أيضاً ولنحو ثلاث سنوات عجاف حيث إنتشرت سجونُ تعذيبٍ راح ضحيتها الآلاف من أهالي المدينة.

لا يكاد يخلو أيٌ من الأحياءِ السكنيةِ المحررةِ من إحتلال داعش في الموصل سواءٌ في الجانبِ الأيسر منها أو الأيمن لا يخلو من وجودِ سجونٍ أنشأها مقاتلو التنظيم في المنازل التي صادرها من الأهالي , وهذا السجنُ أحدُ السجون التي عثرتْ عليها قواتُ الرد السريع في منطقةِ العكَيدات غربي الموصل.

ولكي يخفي داعش جرائمَه عن الإعلام ما بعد تحريرِ الموصل فإنه يتعمدُ إحراقَ مقراتِه وسجونِه قبل أن يغادرَها منهزماً كما هو الحال هنا في هذا السجن الذي دخلته "أخبارُ الآن" حيثُ حاولَ داعش طمسَ جرائمِه بحق أهالي المدينة ولإخفاءِ المعلوماتِ التي يُمكن أن تقودَ الى إلقاءِ القبضِ على مقاتليه الذين أمعنوا في تعذيبِ الأبرياء.

تـُقدر القواتُ الامنيةُ العراقية عددَ سجون داعش التي تمَ العثورُ عليها حتى الآن في المناطق المحررة من الموصل تـُقدرُها بأكثر من مِئتـَي سجنٍ أغلبُها سجونٌ كانت معدةً ومجهزةً بوسائلِ تعذيبٍ متنوعةٍ ويديرُها أفرادٌ مدربون على أساليبِ تعذيبِ السجناءِ نفسياً وجسدياً.

سجونُ داعش التي أنشأها في الموصل كانت مقسمةً حسب إختصاصها بين ما تسمى بدواوين "الحسبة والأمنية" حيث زجَ فيها داعش خلال سنوات إحتلاله المدينة الكثيرَ ممن كانوا يعارضونَ تواجدَه ولا يُبدونَ الدعمَ للتنظيم ولمشاريعه الإجرامية.

 

اقرأ أيضا:
إندبندنت البريطانية: البغدادي فر من الموصل قبل شهرين

إعتراف قادة داعش بالانهيار أدخلهم في إقتتال متبادل