أخبار الآن | خان شيخون – ريف إدلب – سوريا (علي ناصر)

عبد الحميد اليوسف واحد من مئات من أهالي خان شيخون الذين تعرضوا للغازات السامة التي استخدمتها قوات النظام في استهداف المدينة، غير أن أثر هذه المجزرة لن يمحوه الزمن في نفس هذا الشاب الذي فقد خمسة وعشرين فردا من اسرته منهم طفلاه التوأم وزوجته وإخوته.

في تمام الساعة السابعة الا ثلث تماما، تم قصفنا ثلاثة مرات متتالية واحدة في منزلي وأخرى في بيت أهلي والثالثة في الفرن الآالي، لم ننتبه في البداية على وجود مواد سامة إثر الضربة، لكن بعد عشرة دقائق تماما أصبحت الناس تتهاوى مباشرة في الأرض  ولم يتمكنوا من استنشاق الهواء أبداً، وبدؤوا يتساقطون الواحد تلو الآخر  وبدأت بإسعاف الناس, أسعفت أولاً عائلتي وأسعفت الجيران و أسعفت قرابة ثلاثين شخصاً في السيارات، لكنني لم استطع إنقاذ عائلتي و أهلي  فقد مات معظمهم و لم أتمكن من إنقاذهم، فقد إستشهد قرابة خمسة و عشرين شخصاً من عائلتي، وحوالي أربعين مصابً لا زالوا في المشافي و العنايات المشددة، وجيراني مات منهم قرابة خمسين أو ستين شخصاً،  كلهم كانوا أموات، و نحن الذين نجونا قرابة خمسة أشخاص، أولادي اثنان توأم استشهدوا مع زوجتي و إخوتي الإثنان و زوجاتهم، و أولاد إخوتي ثلاثة وأحد عشر شخصاً من عائلتي وأربعة أشخاص من أولاد عمي  وقرابة الأحد عشر شخصاً من نفس العائلة، من آل القدح ماتوا جميعا و أربعة أطفال نازحين ماتوا أيضاً، و أيضاً سبعة اشخاص نازحين من بلدة مورك ماتوا، وأذكر أن كل شخص يحاول المشي ليعود ويسقط مباشرةً، فقد كان الزبد يخرج من أفواههم بشكل كثيف، وبقيت أنا أُقاوم الإختناق حتى قاموا بإسعافي،  وعدت بعدأربع ساعات إلى المنزل لأجد عائلتي وكل الذين ذكرتهم أمواتاً.

 

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تتحدث عن تورط نظام الأسد بهجوم خان شيخون

وسم #خان_شيخون يتصدر مواقع التواصل الإجتماعي