أخبار الآن | الموصل القديمة – العراق (وسام يوسف)

الأزقة الضيقة والإشتباكات المسلحة المحتدمة في الموصل القديمة في وقت يحاصر فيه داعش مدنيي هذه المنطقة ويستخدمهم دروعاً بشرية، كلها تحديات فرضت على مقاتلي القوات العراقية أنواعاً مختلفة من القتال خلال حرب الشوارع التي تشهدها أغلب مناطق الجانب الأيمن الموصل.

معركة الموصل القديمة والتي لا تزالُ مستمرةً منذ خمسةٍ وأربعين يوماً وتخوض فيها القواتُ العراقية المشتركة حربَ شوارعٍ قد تكون الأصعب خلال عمليات تحرير هذه المدينة لان مقاتلي داعش يستميتون في الدفاع عنها ليس لكونها تحوي جامع النوري الذي أعلن منه البغدادي خلافته المزعومة فحسب بل لأنها منطقة شعبية مزدحمة بالسكان.

إقرأ: مقتل العشرات من داعش بغارات جوية للجيش العراقي في الموصل

مقاتل في الشرطة الاتحادية العراقية قال: "طبيعةُ المنطقة القديمة للموصل فرضت نوعيةَ قتالٍ مختلفٍ عن القوات العراقية، وهذا ما جعل المقاتلين العراقيين يبتكرون طرقاً وحيلاً مبتكرةً للتفوق على العدو، هذه الستائرُ مثلاً التي تفصلُ الأزقةَ توفر لهم حريةَ حركةٍ بعيدةً عن أنظار مقاتلي داعش المتحصنين على بعد أمتارٍ منهم.

مقاتل آخر في الشرطة الاتحادية العراقية قال: "وهذه المرآةُ الكبيرةُ التي وُضعت في أعلى هذا المنزل تعطي مساحةً كبيرةً للرؤيةِ ومراقبةِ تحركاتِ العدو في الشارع المقابل دون أن يضطر المقاتلين العراقيين الى التعرض لنيران قناصةِ داعش المتحصنين بالقرب من جامع النوري الكبير".

من جهته قال مقاتل آخر أيضاً في الشرطة الاتحادية العراقية أن المقاتلون العراقيون هنا إكتسبوا خبرةً كبيرةً في هذه المنطقة خلال الأيام الماضية من قتالهم فيها ويحاولونَ مراراً إيجاد الحلولِ لمختلفِ التحديات التي تواجههم أثناء المعارك بما يساعدهم على تحريرها بأقل خسائرَ بشريةٍ ممكنة.

 

إقرأ أيضاً:

أكثر من 122 ألف نازح يعودون إلى الموصل

هكذا حصلت على معلومات وصورة لمسؤول اعلامي في داعش قبل سنة من قتله في سوريا