أخبار الآن | تركيا – إسطنبول (مصطفى جمعة)

مع بديات الثورة السورية خرج كثير من الشباب للمساهمة بنقل مأساة السوريين إلى العالم، متحدين الملاحقات الأمنية وضعف الإمكانيات والخبرات.

أحد أولائك الشباب كان يمان العنتيلي الذي يبلغ العشرين من العمر فقد هذا أخرج هذا الشاب عدة أفلام سينمائية قصيرة بالرغم من صغر سنه وضعف إمكاناته، ونجح بنقل مأساة السوريين إلى العالم، بشكل مختلف عن ما تنقله وسائل الإعلام كل يوم.

تستدل من عناوين أفلامه المستوحاة من قصص حقيقية، أن ثمة موهبة كبيرة عند هذا المخرج، الذي لا يتجاوز عمره عشرين ربيعاً.

يمان العنتبلي، مخرج سينمائي سوري، دخل عالم السينما في عمر الثانية عشر من عمره، وكانت باكورة أعماله في لبنان، حيث أخرج شريطا مصورًا عن معاناة اللاجئين السوريين.

إقرأ: شباب سوريون يأملون بدولة القانون والعدالة

يمان العنتبلي – مخرج سينمائي سوري: تناول الكليب لماذا هاجر هؤلاء الناس، لقد عرضوا حياتهم للغرق، فمالذي دفعهم لتعريض أنفسهم للغرق؟، ما لشيء الذي دفعهم لهذا الخطر بهذه الطريقة، وأنتنجت أيضاً فيلماً إيمائياً بعض الشيء، وأسمه دَلَس، وهو يتلكم عن طريقة تعامل الناس والمنظمات الدولية مع الحالة السورية بشكل عام.

كثير من الأعمال السينمائية التي أخرجها يمان، بعد انتقاله إلى مدينة إسطنبول، حازت على عدد كبير من المشاهدات والثناءات من مخرجين في عالم السينما، وهذا ما وضعه أمام تحديات تزايدت مع حاجته لتطوير معداته، ولأن المأساة السورية صارت مادة متكررة على وسائل التواصل، فكان لا بد له من نقل المأساة بطرق مغايرة، تستهدف وتجتذب كثيرا من المجتمعات.

وحول عمله الأخير الذي عنونه بـ "زعتر" يقول يمان: كانت فكرة الفيلم، أن نقص على العالم قصة الأمة السورية، نحاول أن نبلغه عن حالة الأمة السورية كملخص، وتناول الفيلم قصة مجزرة الروضة التي حصلت في حرستا في أواخر العام الماضي، وأحدى الصور التوثيقية لهذه المجزرة التي إرتكبها الطيران الروسي، هي صورة لحذاء ومحفظة وسندويشة، وكل تلك الأشياء مغطاة بالدم.

وفي الفترة العمرية التي يكون المرء فيها تلميذا، يخرج يمان أفلامه القصيرة ليبثها إلى العالم، بأسره، ليصبح بذلك أصغر مخرج سينمائي سوري.

إقرأ أيضاً:

طلاب سوريون يثبتون أن الحاجة أثناء الحرب هي أُم الاختراع

لاجيء سوري في لبنان يعلم طلابه طريقة ذكية في الحساب