أخبار الآن | الموصل – العراق (لؤي امين)

تستعين القوات العراقية في تحرير الموصل بوسائل التقنية الحديثة التي تسهل عليها اكتشاف مواقع مسلحي تنظيم داعش واستهدافهم في أحياء المدينة، ومن هذه التقنيات الطائرات المسيرة من بعد والتي بدأت الشرطة الإتحادية باستخدامها في رصد تحركات داعش وكذلك استهدافهم بدقة بقنابل تحملها هذه الطائرات.

في شاحنةٍ صغيرةٍ مصفحةْ، يُدققُ الملازمُ مصطفى في صورٍ التقطَتْها طائرةٌ من دونِ طيار مزودةٌ بقنابلَ لاستهدافِ مواقعِ مسلحي داعش في مدينةِ الموصل، فبعدَ أنْ كانَ التنظيمُ يستخدِمُ هذهِ الطائراتِ لقصفِ القواتِ العراقيةِ، باتتْ تشكلُ اليوم هاجسًا لداعش لكونِها تُوقعُ خسائرَ كبيرةً في صفوفه.

يقول الملازم مصطفى وهو ضابط في قوة الطائرات المسيرة للشرطة الاتحادية طبيعة عمل الطائرات كانت في البداية استطلاع لاستطلاع العدو واعطاء احداثيات للمدفعية والطيران بالوقت الحاضر الحمدلله استطعنا ان نطور سلاحنا الذي هو الطائرة بحيث نستطيع ضرب العدو بعد الاستطلاع ولدينا نوعين طائرة للاستطلاع ولثانية لضرب االعدو استطعنا استهداف اكثر منسيارة تحمل عتاد ومفخخة وكذلك الاشخاص ".

يَكتظُ غربُ مدينةِ الموصل بالأهالي المحاصرين، مما دفعَ القواتِ العراقيةَ إلى استخدامِ هذهِ الطائراتِ لتنفيذِ ضرباتٍ تستهدافُ بدقة مسلحي داعش من دونِ الإضرار بالمدنيين. 

من جانبه يقول المقدم حسين مؤيد وهو المسؤل عن قوة الطائرة المسيرة هذه الطائرات اصبحت تشكل رعبا لداعش ونحن بدانا منذ انطلاق العملبات في الجانب الايمن وداعش لم يتوقع ان تكون طائراتنا هكذا وبهذه القوة استخدمناها في الليل وكذلك في النهار لدينا كاميرات حرارية نستطيع قصفهم في الليل والنهار ".

لا يكفُ المقدمُ حسين عن التركيزِ وهو يتابعُ لقطاتٍ مباشرةً من طائرتِهِ التي تحلقُ ببطءٍ فوقَ الشوارعِ المدمرة غربَ الموصل، يُوقفُ الطائرةَ فوق أحدِ المباني حيث استهدفَ قبلَ قليلٍ قناصاً لداعشْ كانَ يُعيقُ تقدمَ القواتِ الامنية.

يقول المقدم حسين مؤيد وهو امر قوة الطائرات المسيرة  نحن نعرف اين تتواجد قواتنا حسب الاحداثيات والنداءات التي نسمعها ونعالجالاهداف امامها قبل قليل طلب منا قوة علي قناصين ان هنا يوجد قناصين تحت هذه السقيفة البيضاء ونحن انتخبنا المكان وضربناها باربعة قذائف ".

طائراتٌ صغيرةٌ أحدثتْ تحولا ًكبيرًا في سيرِ معاركِ تحريرِ الموصل، فقدْ تمكنتْ من الحدِ من حركة ِمسلحي التنظيمِ واكتشافِ السياراتِ المفخخة ِقبلَ استهدافِها القواتِ العراقيةْ، وهو ما يُبطلُ مفعولَ أقوى أساليبِ داعشْ في الهجوم، ويُعجلُ من خسارَتِهِ الموصل. 

 

اقرأ أيضا:
الموصل.. حفرة الرعب عصية على الفرق الطبية والأممية

مقتل 230 مدنياً بقصف جوي في الموصل