أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

انتقد رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الطفل الدكتور معزّ الشريف القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطفل وحقوقه وذلك لأنها لا تدرج الصحة النفسية بصفة عامة والصحة النفسية للأطفال بصفة خاصة اثناء الحروب ضمن بنودها، مطالبا بضرورة ادخال بنود جديدة وسلوك جديد في التعامل مع نفسية الأطفال في بؤر التوتر. 

إلى ذلك كشف الدكتور الشريف أن الأزمات النفسية بسبب الحرب لا تزال تصاحب الأطفال السوريين اللاجئين في تونس بالرغم من خروجهم من سوريا.

حسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة، هناك حوالي 1 مليار طفل يعيشون في مناطق يتواجد فيها صراعات، ومنهم ما يقارب الـ 300 مليون طفل دون الخامسة من العمر! وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو انه في عام 2013، كان هناك حوالي 28.5 مليون طفل خارج المدارس بسبب الصراعات الموجودة.

 تقرير المنظمة الدولية الصادر بعنوان: (الطفولة تحت النار) استعرض أوضاع الأطفال السوريين الذين يعيشون في ظروف الحرب؛ حيث أكد التقرير أن (3) من كل (4) أطفال سوريين فقدوا أحد ذويهم. وأَّن طفلاً من بين كل (3) أطفال تعرض للأذى الجسدي، مبينًا أنهم يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وحرمان معظمهم من الرعاية الصحية.
يُعرف الطفل في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، المادة الأولى: كل شخص دون الثامنة عشرة ما لم يكن القانون الوطني يحدد سناً آخر لبلوغ مرحلة الرشد ولكل دولة أن تحدد سن الرشد لديها، ولكن لا يجب أن يحيد كثيراً عن المعايير الدولية.
فقد نصت المادة 88 من البروتوكول الأول في فقرتها الأولى: "يجب أن يكون الأطفال موضع احترام خاص وأن تكفل لهم الحماية ضد أي صورة من صور خدش الحياء، ويجب أن تهيأ أطراف النزاع الحماية والعون للذين يحتاجون إليها، سواء بسبب سنهم أم لأي سبب أخر". كما نصت المادة الرابعة من الفقرة الثانية من البروتوكول الثاني، أنه يجب أنه: " يجب توفير المعونة والرعاية لأطفال بالقدر الذي يحتاجون له." وقد تأكد هذا الأمر مع تبني الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل في عام 1989، والتي شكلت منعطفاً حاسماً في تاريخ الطفولة، حيث أصبح ينظر إلى حقوق الطفل على أساس أنها حقوق إنسانية وعالمية لا يمكن التغاضي عنها.

 إن تأثير الحرب على الأطفال قد يكون مباشراً عند اندلاع القتال، ومن ثم يجب إعمال كافة القواعد التي تحميهم من خطر العمليات الحربية، وقد يكون للحرب آثار محتملة، كما في بقاء أسلحة من مخلفات الحرب كالألغام الأرضية التي تتصيد ضحاياها لسنوات طويلة.

وللحرب تأثير غير مباشر على الأطفال، فالحرب تقلل إلى حد كبير من النمو الطبيعي للأطفال، نتيجةً لإغلاق المدارس والمستشفيات وإتلاف المحاصيل وتدمير الطرق وضياع الموارد وتحطيم القدرات الاقتصادية للأطراف المتحاربة، وفقدان الأمان والاطمئنان والثقة بالنفس، نتيجة للخوف والرعب الذي يتعرضون له في زمن الحرب.

 إن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة هي أشد ظواهرها، والتي تثير القلق في الوقت الحالي، فهي تلك الظاهرة التي انتشرت في كثير من النزاعات حول العالم، وذلك في مخالفة واضحة وصريحة لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

 

اقرأ أيضا:
اليونيسف: معاناة الأطفال في سوريا بلغت أسوأ حالاتها في 2016