أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

ذكرت الأخصائية في علم النفس السريري من منظمة اطباء بلا حدود الدكتورة دعد المنيزل أن المنظمة تستقبل يوميا عددا كبيرا من الاطفال بمعدل خمسة عشر إلى عشرين طفلا يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسية نتيجة للحرب المستعرة في سوريا، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين تستقبلهم المنظمة متساوٍ بين الذكور والإناث.

الأخصائية النفسية كشفت أن أعمار الضحايا تترواح بين السنتين والثمانية عشر عاما، أغلبهم تتراوح اعمارهم بين سبعة اعوام وستة عشر عاما.

إلى ذلك تحدثت الاخصائية في علم النفس السريري من منظمة اطباء بلا حدود في حلقة اكثر من عنوان عن المعاناة التي يعيشها الطفل النفسية التي يعيشها والتي في اغلب الحالات تدفعه الى العنف وربما الانتحار.

سجلت منظمة " أطباء بلا حدود" الأثر النفسي البالغ الذي لا يزال المهاجرين السوريين يعانون منه في بلاد المهجر المختلفة، وتذكر مثالًا على ذلك حالهم في بلدة كيليس التركية قرب الحدود السورية.

وتتعاون أطباء بلا حدود مع منظمة سيتيزينز أسمبلي، وهي جهة تركية غير حكومية موجودة في كيليس منذ عام 2013 لتقديم الدعم النفسي، وإضافة إلى الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، تدير أطباء بلا حدود أيضًا عيادة تقدّم الرعاية الصحية الأولية للأشخاص الهاربين من سورية.

تقول كارولين ويللمن، الاستشارية التقنية بمنظمة " أطباء بلا حدود " في مجال دعم الصحة النفسية للاجئين السوريين: "نقوم في فريق الصحة النفسية بتقديم الرعاية النفسية للسوريين بشكل دوري وتحديد أولئك الذين يحتاجون إلى متابعة إضافية من قبل طواقم المعالجين النفسيين، العديد من هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى تركيا منذ عدة سنوات وشعورهم الحاد بانعدام الأمن قد تقلّص، لكن رغم ذلك فما زال هناك عدة عوامل تؤثّر على صحتهم النفسية، فقربهم من الحدود يمكنهم من سماع صوت القصف المدفعي الآتي من البعيد، وكل واحد هنا لديه عائلة أو أصدقاء داخل البلاد، بعض منهم لم يسمعوا عنهم منذ وقت طويل، وبعض آخر يروي لهم قصصًا مفجعة عن الحياة اليومية داخل بلد لا زال في خضم الحرب".

وأضافت "ويللمن" أن تحديات الحياة تأتي في بلد غريب عنهم، فقد بات سكان كيليس اليوم يتألفون تقريباً من أعداد متساوية بين السوريين والأتراك، لكن بالنسبة إلى العديد من اللاجئين السوريين، يبقى التأقلم في بلد ليس موطنهم صراعاً، فظروف الحياة يمكن أن تزيد من التوتر أيضاً فبعض بيوتهم تكون مريحة نسبياً وأحياناً أخرى تتمثّل بمواقف سيارات تحوّلت إلى مساحات سكنية، ومع نقص الخصوصية من الطبيعى أن تتأثر صحة اللاجئين النفسية.

 

اقرأ أيضا:
اليونيسف: معاناة الأطفال في سوريا بلغت أسوأ حالاتها في 2016