أخبار الان | الموصل – العراق (وسام يوسف)

ومن بين أهم المباني التي حررتها القوات العراقية المشتركة في الجانب الأيمن من الموصل, كنيسة أم المعونة التي تعد واحدة من أقدم الكنائس في العراق , "أخبار الآن" دخلت الى الكنيسة و رصدت كيف حولها داعش الى معكر لتدريب مقاتليه ضمن ما يسمى "جيشُ دابق".

كنيسةُ أمِ المعونة في منطقةِ الدواسة غربي الموصل هي إحدى أقدمِ الكنائس في هذه المدينة , تضمُ هذه الكنيسةُ أيضاً مدرسةً تخرجَ منها الآلافُ من أبناء الموصل , ومع إحتلال داعش المدينة في حزيران سنة ألفين واربعةَ عشر حولَها الى واحدٍ من أهم معسكرات تدريب مقاتليه من المنضمين لما يُسمى جيشُ دابق.

مسيحيون ومسلمون كانوا يرتادون المدرسةَ التي تـَضمُها كنيسةُ أمِ المعونة التي نالت شهرةً واسعةً في الموصل بسببِ مستواها العلمي الرفيع ونظامِها التعليمي المتميز قبل أن يُغلِقُها داعش ويمنعُ الدخولَ إليها أو الاقترابَ منها بعدَ أن حولَ باحتـَها الى ميدانٍ لتدريب مقاتليه الجدد على القتالْ.

كاميرا "أخبار الان" دخلتْ كنيسةَ أمِ المعونة ومدرستـَها مع قواتِ الشرطةِ الاتحادية العراقية حال تحريرِها لترصدْ حجمَ الدمارِ الذي خلفهُ داعش فيها بعد أن زرعَ عبواتٍ ناسفةً تحت أرضيةِ الكنيسة كما حفرَ فيها نفقاً للإختباءِ من الغاراتِ الجوية.

داعش لم يستغلْ كنيسةَ أمِ المعونة في ممارسةِ نشاطاتِه الإجرامية فقط بل من أجل إبعاد مخاطرِ القصفِ الجوي عن مقاتليه , مستغلاً تجنبَ التحالفِ الدولي وسلاحِ الجوِ العراقي قصفَ دورِ العبادة والمدارس والبنى التحتيةِ للمدينة.

 

اقرأ أيضا:
العثور على مقبرة جماعية لمئات السجناء قرب الموصل

مائة ألف نازح من الجانب الأيمن للموصل