أخبار الآن | الباب – سوريا ( مصطفى جمعة )

خليفة الخضر-سجين سابق لدى داعش: كان التنظيم يوزع علينا كُتَيبات طبعها سابقاً، ونجبر على قرائتها، ونحن السوريون مسلمون على الفطرة وأهل دين و فقه، ولكنهم كانوا يرغموننا على هذا الكتاب، وإسمه الهمام وعناوينه يقدم العقيدة وفقه الجهاد وأحكام الديار.

وبالتركيز على أحكام الديار فإن كل إنسان يقطن خارج مناطق التنظيم هو كافر، فقط لأنه يسكن خارجها، ويقول الكتاب أنه فرض عين على كل من يسكن خارج مناطق التنظيم، على سبيل المثال مناطق الجيش الحر أو تركيا أو أمريكا أو أي منطقة يتوجب عليه القدوم لمناطق داعش، هذا ما يقدمه الكتاب.

ويضيف خليفة: بما يخص أمور تعذير الجاهل، أو المسلم الذي لا يعرف أمور دينه، فيقول الكتاب أن الدرس موجود والطالب هو الغائب، أي أن العقيدة ودار الإسلام موجودتان، والطالب هو الذي لم يحضر، وبمعنى أوضح أن أي مسلم لا يعذر أبداً بجهله، هذه هي الورقيات التي كانت توزع علينا ونحن مجبرون على قرائتها، أو بالأحرى كنا نستطلعها للترويح عن النفس، لأننا على مدار 24 ساعة وحريتنا محجوزة.

وهنا أيضا المتاريس والدشم التي كنا نملأها بالرمل، فكنا نضع الإطارات ومن ثم أكياس الرمل، نضعها خلف بعضها البعض، لأن أحد الأمراء الكبار بالتنظيم قال لهم، إن هذه التصحينات كفيلة بإمتصاص ضغط ضربات طيران النظام أو التحالف أو أي قوة إنفجار أخرى، ولكن إنظر لقد تدمرت هذه التحصينات بشكل كامل، هذه التحصينات نحن من أنجزها، حيث نضع العجلات ومن ثم أكياس الرمل.

ويكمل خليفة حديثه لأخبار الآن: هذه هي غرفة الأمانات، والمسؤول عنها يدعى أبا العباس، وقتله التحالف الدولي بالشهر إثني عشر من عام 2014، وأبو العباس كان معاقاً، وليس نفسياً، لقد سألت أشخاصاً كثر عنه من قريته دير جمال، وقالوا لي أن الجن متلبسه، وكان يقتل الناس.

وأحدى المرات إقشعر جسدي من تلك الحادثة، لقد قتل رجلاً فوق أخيه، حيث سال دم الشخص العلوي على أخيه تحته وأخيه على قيد الحياة، وهما من حركة أحرار الشام الإسلامية، أبو العباس كان شريراً مجرماً، ولقد ضربني ذات مرة كفاً بيده، فكدتُ أرتمي أرضاً، لقد كان شديداً، وكان يعاني من حَوَل بعينه، وفي هذه الغرفة كان يجرد الأسرى من ممتلكاته و يفتشه، ويأمر العناصر برميه في السجن.

 

اقرأ أيضا:
هروب قيادات من داعش وحفر لأنفاق تحت الرقة

مقاتلو داعش يواجهون حالياً ارتباكاً تكتيكياً كبيراً بعد فرار البغدادي