أخبار الآن | سرت – ليبيا (جمال لعريبي)

غالبا ما سيتخدم داعش اسلوب الخطاب الديني لإقناع ضحاياه بانه على الطريق الصحيح و لكن ممارسته البشعة التي نكشفها  يوما بعد يوم من خلال القصص  التي تصلنا  لا تمد بصلة  للدين  أو الاسلام…سلام  تروي لأخبار الآن قصتها  مع  داعش بين الأسر والاغتصاب وهي قصة  واحدة من عديد  قصص النساء اللواتي  جربن العيش في  جحيم داعش واستغلالهم بابشع طرق الاستغلال.

في لقاء حصري  لأخبار الآن تروي سلام الايريترية  قصتها مع داعش أثناء القبض عليها رفقة مجموعة من النساء والأطفال أثناء خروجهم من السودان ومرورهم عبر الصحراء في رحلة الهجرة نحو أوروبا، وانقلب الحلم الى كابوس  عندما وقعوا بقبضة داعش 

وتحكي عن معاناتهم لدي عبروهم عدّة مناطق من الحدود السودانية الليبية حتي وصلهم إلي مدينة سرت حيث قادتهم مجموعة من السيارات كان يستقلها أفراد من داعش بحجّة أنهم مسيحيّون وقاموا بفصلهم مجموعات حيث اقتادهم داعش إلي السجن وسط مدينة سرت وبدأت معاناة سلام رفقة من معها من النساء داخل السجن حيث انعدمت أدني مظاهر الحياة وهم محتجزون داخل غرف صغيرة ولاوجود للهواء أو للكهرباء داخلها بحسب ماتقول "سلام" التي قالت بأن أفراد داعش كان يمارس عليهم أبشع صورة الإهانة والتعذيب 

سلام  كانت حملا في شهرها السادس و لم يشفع لها  هذا  عند داعش  بل مارسوا عليها اشد انواع التعذيب اللفظي و الجسدي وتروي لاخبار الان الجرائم التي كانت شاهدة عليها  في فترت سجنها و ايضا عند محاولتها الهرب في العديد من  المرات.

وقالت سلام التي كانت رفقة زوجها قبل أن يعتقلهم داعش لدي وصولهم سرت بأنها كانت تعاني وهي حامل في شهرها السادس في غياب زوجها عندما طلبت من حد أفراد داعش بمعرفة مصيره حيث قام بتهديدها بالذبح إن لم تتوقف عن السؤال على زوجها.

وبعد ثلاثة أشهر من الإحتجاز حيث اقتربت منهم القوات التي كانت تحارب داعش قالت "سلام" بأنها قد تمكنت من الهروب رفقة من كان معها من المحتجزين وجلهم أجانب من جنسيات أفريقيّة حيث كانت الحرب علي أشدها في ذلك الوقت ولم يتمكنوا من الخروج خارج مدينة سرت حيث قُبض عليهم مرّة أخري وخيّرهم بين الخروج من السجن إن هم دخلوا الإسلام أو إن بقوا علي المسحيّة سيقومون بحبسهم داخل أحد البيوت.

ودخلت بعد ذلك للإسلام حيث كانت سلام تفضل عدم احتجازهم علي أن تبقي بين أيديهم رهينة ولدي دخولها للاسلام رفقة مجموعة مسيحيين آخرين قام داعش بتحويلهم إلي مجموعة من "السبايا" واعتبرهم "حديثوا العهد بالإسلام" مثلما يعتقدون، حيث مارس عليهم أبشع أنواع التعذيب اللفظي والجسدي عندي قام أفراد مجندون من داعش بأخذ كل امرأة واعتبارها زوجة له وحرمهنّ من الخروج من البيت.

ولدي وجود أحد النساء التي كانت علي وشك وضع ابن لها وهي داخل البيت خرجت سلام إلي أحد الأحياء السكنية القريبة من وسط سرت ولم تتمكن من إيجاد أيّ مساعدة لها حيث أقفلت كل المصحات والمستشفيات لدي احتدام المعارك في ذلك الوقت. 

وتروي "سلام" أيام داعش الأخيرة في سرت  خاصة مع  اقتراب القوات الليبية التي كانت تقاتل داعش  في منطقة الجيزة البحريّة حيث كانوا يسمعون أصوات السلاح بشكل واضح وكان أفراد داعش يستخدمونهم  كدروع بشرية  و احتجازهم داخل مناطق الاشتباكات   

 يمنعون أي مدنيّ من النساء والأطفال من الخروج، حتّي أنّهم قاموا بإغلاق الأبواب عليهم واحتجزهم داخل غرف صغيرة في البيوت التي كان داعش يتمركز منها ويطلق النار بالإتجاه الآخر حسب ماتقول "سلام" والتي قامت بمحاولات عديدة للخروج ومعها مجموعة أطفال و إحدي وعشرون امرأة آخرين عندما اقتربت قوات من مدينة مصراته من البيت الذي يتواجدون به وقامت بإخراجهم عبر الممرات الآمنة التي وفرتها لهم في ذلك الوقت. 

 

اقرأ أيضا:
محطات داعش في ليبيا.. الظهور والإندحار

داعش يمنع خروج العالقين والمدنيين من مناطق الإشتباك غربي بنغازي