عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | الموصل – العراق (لؤي أمين)
بعدَ اكثرِ من ثمانينَ يوما على بدء معركة تحرير الموصل، توغلت القوات الامنية كثيرا داخل الاحياء الشرقية وحررت معظم مناطق الساحل الأيسر وسطَ انهيارٍ كبيرٍ في صفوف تنظيم داعش نظرا لتزايد خساراته وهروبِ كثيرٍ من مقاتليه في الفترة الاخيرة من الموصل.
معارك طاحنة وحرب شوارع تخوضها القوات العراقية لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، وبعد اكثر من شهرين على إنطلاق عمليات التحرير، أزيلت معظم العوائق أمام تقدم القوات العراقية وسط إنهيار كبير في صفوف داعش.
إقرأ: مؤشرات إنهيار داعش في العراق
كاظم جوير المقاتل في الفرقة الخامسة في الشرطة الإتحادية يقول: القوات الامنية تتقدم وداعش تنهزم أمامنا ولا يستطيعون مواجهتنا والكثير منهم هرب ونهاية تحرير الساحل الايسر باتت قريبة.
كثير من مقاتلي التنظيم تركوا السلاح، وفروا من أرض المعركة لفقدانهم الإيمان بقضيته بعد أن وجدوا أن انتهاكات التنظيم بحق المدنيين تنافي تعاليم الإسلام.
أما مرتضى علوان جبر وهو فرد في سرية القناصين الفرقة الخامسة شرطة اتحادية فيقول: عناصر داعش وكما شاهدتم لم يبقى منهم إلا القليل لأن القضية التي جاؤوا بها هي خاطئة والذين اصبحو معهم اتضح لهم فيما بعد أن القضية خطأ وإدعاؤهم باطل من خلال ما قام به التنظيم من جرائم وممارسات تعسفية ضد المدنيين وكل من لا يتعاون معهم يقتلوه وأساليب أخرى مما دفع بالكثير من المقاتلين ترك التنظيم.
يضيف حبيب حمادي وهو مقاتل من سرية القناصة الفرقة الخامسة شرطة اتحادية: أغلب عناصر داعش فقدت الثقة بقياداتها الذين تركوهم وانهزموا لذلك إختار الكثير منهم الهرب إلى الساحل الأيمن أو إلى الرقة السورية.
إقرأ أيضاً: العراق.. وحدة مكافحة الإرهاب تعطي الإذن بقتل البغدادي
فقدان التنظيم زمام الأمور في الموصل وخساراته المتتالية دفعت بكثير من مقاتليه إلى ترك المدينة والهروب منها باتجاه الصحراء الغربية أو سوريا، مما أدى إلى تناقص أعدادهم بشكل ملحوظ، حتى باتت القوات الأمنية تقتحم أحياء الموصل خلال وقت قصير.
من جانبه يقول ساهر شريف الفرقة الخامسة شرطة إتحادية من الخطوط الامامية: نشاهد الكثير من عناصر داعش يتركون اماكنهم ويهربون بسبب فقدانهم الثقة بقادتهم كما انهم يعرفون ان الموصل ستتحرر فلماذا يبقى فهم لايريدون الموت يهربون لايملكون عقيدة يبقون من اجلها.
يبدو أن إقتحام الموصل من محاور عدة والتقدم السريع للقوات الأمنية لم يترك خياراً لمسلحي داعش سوى الهرب من الموت في حال بقائهم في المدينة.
من بغداد الخبير الأمني والعسكري داوود السعدي
إقرأ أيضاً:
