حمزة زين الدين
أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
بعد ساعات من تحرير منطقة الزهور الواقعة ضمن الساحل الأيسر شمال شرقي الموصل , كانت أولى مظاهر فرحة المواطنين في هذه المنطقة هي العودة الى مزاولة مهنهم و ممارسة تقاليدهم التي منعها التنظيم , الموصلي ماهر من بين هؤلاء الذين عادوا لمهنة الحلاقة التي يحتاجها الناس مع تحرير كل منطقة.
ما أن أعلن تحرير منطقة الزهور ضمن الساحل الأيسر للموصل من إحتلال داعش لما يقارب ثلاث سنين , عاد الأهالي الى حياتهم وعاداتهم بشكل طبيعي.
كان من بين ما رصدته كاميرا "أخبار الآن" في منطقة الزهور التي حررتها قوات مكافحة الإرهاب العراقية فرحة الموصلي ماهر بالعودة لممارسة مهنته حلاقة الرجال بعد إنقطاع دام ثلاث سنين فرض خلالها داعش إطلاق اللحى و الشعر كبقية مناطق الموصل.
ماهر الحلاق "قام داعش بالغاء حلاقة اللحية والشعر وفقا لتعليمات صارمة فرضها على الشباب وكبار السن على حد سواء ومن يمسكه حالقاً لحيته أو شعره يتعرض لهذه العقوبات التي تشمل الغرامة و الجلد والاعتقال"
لا يخفي سكان منطقة الزهور ما عانوه من داعش لسنوات عبر أوامر وتعليمات متطرفة فرضها داعش لا تمت بصلة لعادات الموصليين وتقاليدهم التي غيبها التنظيم تحت تهديده ووعيده بتنفيذ عقوبات صارمة تشمل الجلد والغرامة والإعتقال.
ماهر الحلاق "الشباب الذين يأتون للحلاقة عندنا في أيام إحتلال داعش نوصيهم بعدم الإعتراف علينا خشية تعرضنا لعقوبات مشددة من قبل مسلحي التنظيم , وبالفعل تعرضنا لمداهمات عدة من قبل أفراد ديوان الحسبة المكلفين بمراقبة صالونات حلاقة الرجال ضمن المهام الموكلة إليهم"
أما المواطن الموصلي طارق فبدت الفرحة بائنة على ملامحه إثر تحرير منطقته من إحتلال داعش وهو يحلق لحيته و شعره بكل إطمئنان وبالشكل الذي يحبه دائما دون الخوف مجددا من مسلحي التنظيم الذين كانوا يتربصون ويراقبون الأهالي في الشوارع ويقتحمون منازلهم.
المواطن طارق "أول يوم آتي الى محل الحلاقة لقص شعري و ترتيب لحيتي بالصيغة التي تعجبني إنها فرحة كبيرة بالنسبة الي , كما أن الناس فرحون ونفسياتهم إرتاحت وبدأوا يشعرون بحرياتهم التي قيدها داعش خلال فترة إحتلاله منطقة الزهور"
ربما يبدو الأمر عادياً لدى الكثيرين لكن لدى المواطن طارق فإن مجرد ممارسة حريته الشخصية والظهور بقصة شعره التي اعتاد عليها هو إنتصار بحد ذاته وحدث يدعو لفرح لم يتمكن الكثيرون من البوح به أمام وسائل الإعلام.
إقرأ أيضاً:
