أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

دخلت "أخبار الآن" منطقة حي المثنى المحررة ضمن الساحل الأيسر من مدينة الموصل وتعرفت على محل العطارة والمسجد اللذين كان يستخدمهما ما يسمى بمفتي داعش الملقب "أبو أيوب العطار" لفتاوى التكفير التي أطلقها، وإستطلعت آراء مواطنين حول هذه الفتاوى أبرزها قصف مدنيي المناطق المحررة من إحتلال داعش.

من هذا المكان و هو عبارة عن محل تجاري كان مفتي داعش في الموصل أبو ايوب العطار الذي أفتى بقصف سكان المناطق المحررة في المدينة يمارس عمله في بيع الاعشاب الطبية وايضا كان يدعي انه يعالج بعض الامراض بطرق روحانية، غير أن نشاطه كان غطاء لعلاقاته بمجاميع التنظيم التي كانت تمارس القتل العلني في الشوارع قبل سيطرة داعش على الموصل.

بشار محمد – منشق عن داعش "أبو أيوب العطار إتضح أنه كان متطرفا خلافا لما كان متعارف عليه فقد أفتى بقتل أي مدني أو منتسب للجيش والشرطة يعادي تنظيم داعش"

مع إحتلال داعش على الموصل برز ما يسمى "بالشيخ أبو أيوب العطار" كأحد قادة التنظيم وظهر في إصدارات عدة لداعش إضافة الى خطبه في جامع الأرقم بحي المثنى حيث كان يلقي خطباً متشددة تدعو الى مبايعة داعش ويكفر كل من لا يتعاون مع هذا التنظيم الإرهابي في فتاويه ويدعو الى قتله.

وقبيل دخول قوات الجيش العراقي بعض أحياء الموصل الشرقية أفتى أبو أيوب العطار بقتل الأهالي المحتفلين بقدوم الجيش العراقي وعلى الفور شرع داعش بقصف المناطق المحررة بقذائف الهاون الى جانب تفجير سيارات مفخخة مما أدى الى سقوط مئات المدنيين الأبرياء عاداً هؤلاء السكان مرتدين حسب فتوى العطار.

أبو سعد – شاهد على تطرف الخطب التي ألقاها القيادي في داعش (أبو أيوب العطار) "كنت اؤدي صلاتي في الجامع الذي كان يلقي فيه أبو أيوب العطار لكني توقفت عن الصلاة خلفه أو حضور خطبه بعد أن بدت عليه حالة لتشدد والتطرف وتكفير الناس".

ومع دخول قطعات الجيش العراقي وتحرير الساحل الأيسر بالكامل مازال مصير الملقب "أبو أيوب العطار" مجهولا بينما قالت القوات العراقية إنه قـُتل في إحدى الغارات الجوية , و مهما كان مصيره فإن العطار أحد الأشخاص الذين تلوثت أياديهم بدماء أبرياء الموصل بشهادة أهالي المدينة.

 

اقرأ أيضا:
استعدادات القوات العراقية لتحرير الساحل الأيمن من الموصل

أخبار الآن ترصد الدمار الذي طال باب نركال شرقي الموصل