أخبار الآن | الموصل – العراق (حسام الأحبابي و وسام يوسف)

تكشف "أخبار الآن" وثائق خاصة وحصرية عن أساليب إرهابية جديدة يتبعها داعش ساعياً لتصنيع أسلحةٍ توصف بالقذرة بعد أن كشفت خلال تغطياتها لعمليات تحرير الموصل عن مواد من هذا النوع حاول داعش تحميل صواريخه بها.

ربما من السهل جمع مواد أولية متوفرة في الأسواق , إلا أن الصعوبة التي واجهت داعش تكمن بكيفية تصنيعها، وعلى هذا الأساس إعتقل داعش خبراء كيميائيين في العراق و سوريا بهدف إستغلالهم في صناعة أسلحته القذرة , وهنا نكشف حرفياً بعض هذه الوثائق من دون الخوض بتفاصيل إنتاج المواد التي جاءت فيها.

على الرغم من أن داعش فشلَ حتى الآن بـإستخدام الأنواع المركزة والفتاكة من المواد الكيميائية بأسلحته وصواريخه سواء في العراق أو سوريا بإستثناء إستخدامه غاز الكلور , فإننا لن نخوض في تفاصيل المعادلات الكيميائية وطرق مزج موادها من قبل خبراء داعش ولن نعرضها بوضوح على شاشة "تلفزيون الآن" لحساسيتها ومنعاً لإستغلالها والإستفادة منها من قبل قوى الإرهاب والمنتمين إليها.

في الجزء الأول من هذا الملف نكشف بالوثائق الأهداف والإستخدامات الكيميائية التي خطط داعش لإعدادها عبر خبرائه , فهو إستخدم "حامض النيتريك" و قام بمزجه مع كميات من مواد أخرى, منها "حامض الكبريتيك" بهدف صناعة مواد متفجرة إضافة الى مواد أخرى لن نكشفها منعاً لاستفادة الإرهابيين من طرق تكوينها وتحضيرها.

كما سعى داعش أيضا عبر خبرائه الى تحضير أقراص مادة "الهيكسامين" التي تستخدم في الإشتعال السريع بهدف الإستفادة منها بإشعال المتفجرات في الحالات الفورية أي عند محاولة إرهابييه غرس قنابلهم قرب التجمعات أو عند لصقها على إحدى السيارات أو وضعها قرب بناية مستهدفة.

الى جانب ذلك حاول خبراء داعش تحضير مادة "الأر دي أكس" المعروفة وفق علماء الكيمياء بقوتها التدميرية قياساً بالمواد المتفجرة الأخرى لاسيما عند مزجها مع مواد أخرى بمادة "تي أن تي" التي تجعل من قدرتها التفجيرية مضاعفة.

أما المادة الأخرى التي سعى داعش لتحضيرها فهي مادة "الهيدرازين" التي يمكن إستعمالها كوقود لمحركات الصواريخ التي حاول خبراؤه إنتاجها لاسيما تلك المحملة بغازات سامة الى جانب محاولة تحضير مادة الفينول المشار إليها كرائحة المشافي وهي تسبب تسمماً وضيقاً للجهاز التنفسي عند إستنشاقها ويستخدمها الارهابيون في الإشعال الفوري لقنابلهم.

في أحدى هذه الوثائق يؤكد خبراء داعش الكيميائيون الذين حضروا مادة الفينول و مزجوها مع مواد أخرى يؤكدون إحتواءها على مادة الكحول وهو الأمر الذي شدد قادة التنظيم على منع إستنشاقها من قبل مسلحيه أو المدنيين القابعين تحت إحتلالهم لأنها مسكرة ومحرمة بحسب نص الملاحظة الخطية التي كُتبت على هذه الوثيقة.

داعش سعى أيضا عبر تعرفه على طرائق تحضير بعض المواد الكيميائية الى الحصول على مستخلصات من مزيج "أوكسيد السليكون" مع مواد أخرى , ويشير خبراء التنظيم الى أن عملية تفجير هذه المواد تكون بما يسمونها "مادة محرضة" أو بصاعق عسكري.

هذه الوثيقة تكشف أيضا محاولة داعش تحضير مادة "بروكسيد الهيدروجين" إذ يقول فيها أن خلط هذا البروكسيد و مزجه مع مواد كيميائية أخرى يزيد من قوة التفجير بما يصل الى ثلاث مرات عن تفجير مادة "التي أن تي" , وهنا لا نريد كشف المواد التي جاء ذكرها في هذه الوثيقة لحساسيتها وخطورتها ومنعاً لإطلاع إرهابيي داعش عليها.

حملنا هذه الوثائق و عرضناها على خبراء كيميائيين بهدف تشخيصها و التعريف بمدى خطورتها لاسيما بعد أن أكد خبراء داعش الكيميائيون إمكانية تحميل هذه المواد بقنابل تستخدم بتفجير بناية أو سيارة مستهدفة , ما يعني أن هذه الأسلحة القذرة يمكن أن تـُستخدم في عمليات الإغتيال أو بتفجيرها وسط التجمعات وليس فقط بتحميلها في الصواريخ المعدة للإطلاق.

 

اقرأ أيضا:
التحالف يحرر مليوني شخص من قبضة داعش في 2016