أخبار الآن | دمشق – سوريا

زادت الظروف المعيشية القاسية في سوريا من عمالة الأطفال والنساء بشكل كبير، وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكثافة في المدن والقرى السورية، بعد فقدان الكثير من العائلات لمعيلها أو مصدر رزقها، جراء الحرب الدائرة في البلاد، وبات الأطفال بعد ترك قسم كبير منهم المدرسة، ودخولهم إلى سوق العمل، يعملون في العديد من المهن لإعالة أسرهم، منها بيع الخبز والحلوى على أرصفة الطرقات، والعمل في محلات بيع الخضار والفواكه.

ولدت الحرب الدائرة في سوريا ظواهر عدة في أوساط المجتمع، وأصبح اسم البلاد يتصدر القوائم الإحصائية حول العالم، في مدى العنف والتشرد والوفيات والإصابات والمعتقلين، حتى أن العاصمة دمشق، صنفت مؤخرا بأنها أكثر البلدان سوء للمعيشة، وفق تقرير أعده مركز المعلومات في مجلة "إيكونوميست" البريطاني.

قدر للأطفال والنساء هنا أن يدفعوا ضريبة هذا الصراع، وفي شوارع دمشق وأزقتها، تنتشر ظاهرة العمالة النسائية وعمالة الأطفال انتشار النار في الهشيم، مع تصاعد العنف والنزوح والفقر، من احياء ومدن دمرت بالكامل. وبات مألوفا رؤية امرأة تعمل على سيارة الأجرة، وأخرى تتولى تنظيف المطعم، أو تبيع ماتيسر لها من خبز وفاكهة وخضروات 

أكبر تحديات الوضع في سوريا، هو حصول الاطفال على التعليم ولجوئهم إلى العمل، وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة. وأحدث تقارير اليونيسيف الصادمة، تقول بأن معدلات الالتحاق بالمدارس وصلت إلى الحضيض، وأن اكثر من مليونين ومئة ألف طفل داخل سوريا، وسبعمئة ألف خارجها، هم خارج المدرسة.

عمالة الأطفال … أكثر نتائج الحروب خطورة، لما لها من انعكاسات سلبية، اجتماعية واقتصادية وتربوية، وتلزمنا تلك الأرقام الصادمة إلى دق ناقوس الخطر من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات المجتمعية.

 

اقرأ أيضا:
اتفاق روسي تركي على ضرورة احترام وقف النار في سوريا