أخبار الآن | دمشق – سوريا

في حين تدك قوات الأسد المدن والبلدات بالبراميل المتفجرة والصواريخ بعيدة المدى، تعمد أجهزته الأمنية ومن يطلق عليهم اسم الشبيحة، إلى نهب المناطق التي تخضع إلى سيطرته والتي تحاصرها قواته، تحت مصطلح بات يعرف لدى السوريين "بالتعفيش".

على أطراف شوارع حي الدويلعة في العاصمة دمشق، يجد المتسوق ما يلزمه من البضائع المنزلية المعروضة، بدءا من الملابس والأحذية، وصولا إلى الأدوات الكهربائية وتجهيزات المطابخ، وربما قد يجد المتسوق أثاث منزله معروضا للبيع، بعد أن سلبه إياه قوات النظام، وأصبحت تلك الشوارع سوقا جديدا لبيع ما سرقوه.

أبرز المناطق التي ظاهرة التعفيش، هي احياء المزّة، والدويلعة بالقرب من جرمانا، ودف الشوك القريب من حي التضامن، وكان المشهد واضحا منذ بداية الثورة السورية، إذ كانت الصور تظهر دبابات النظام وهي تنقل بضائع منزلية على ظهرها.

تضاعفت الأسعار في البلاد بشكل يفوق القوة الشرائية للمواطن بشكل كبير، ومع ذلك فإن بعض الأهالي يرفضون شراء تلك البضائع المسروقة على الرغم من رخص ثمنها، حتى لا تشجع عملية الشراء أفراد النظام على السرقة مرة أخرى.

 

اقرأ أيضا:
قادة الفصائل يعلنون انهيار الهدنة بسبب "وادي بردى"

انزال بري للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في شرق سوريا