أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)

في مقابلة خاصة أجراها الصحفي وسام يوسف "لأخبار الآن" كشف القيادي المنشق عن داعش الملقب "أبو مناصر" صراع المناصب القيادية داخل التنظيم و كيف يخلق عمليات تصفية بين قادة داعش في مدينة الموصل لاسيما بعد مقتل عدد من قادة الخط الأول بغارات جوية وعمليات للتحالف الدولي والجيش العراقي.

"أبو مناصر" أكد في مقابلة خاصة أجراها الصحفي وسام يوسف "لأخبار الآن" أن قيام التنظيم بـإعدام مسؤول ما يسمى بديوان الإدارية في داعش الملقب "أبو علي المتيوتي" في منطقة باب الطوب وسط الموصل إثر سرقته قرابة 420 ألف دولار تسبب بصراع على منصبه حتى تم تسليم المنصب للملقب "أبو حسين المتيوتي" الذي هو أحد أفراد عائلته.

وأضاف القيادي المنشق عن داعش الملقب "أبو مناصر" ان الصراع كان مالياً دائما داخل داعش وعلى المناصب القيادية الى جانب تداخلات النفوذ العائلي بين قادة التنظيم.

وأشار "أبو مناصر" لأخبار الآن أن أموالاً طائلة تصبح تحت تصرف أي قيادي يتسلم إدارة أحد دواوين داعش و هو الأمر الذي الذي خلق عمليات تصفية متبادلة داخل داعش بين قادته الذين يتصارعون على إدارة هذه الدواوين.

وكانت تقارير ومصادر أمنية عراقية ذكرت أن خمسة من كبار قادة داعش فروا من الموصل بينهم مسؤول ديوان مالية التنظيم الملقب "أبو البراء الجزراوي" مع عشيقته الأجنبية الى جهة مجهولة بالتزامن مع إختفاء أموال تقدر بملايين الدولارات.

وأضافت المصادر أن الهاربين يعدون من كبار مسؤولي الأمور المالية الخاصة بالتنظيم بينها رواتب مسلحي داعش و قادته.

أبو مناصر: "أم سبهان" أشرفت على "العضاضات" بالموصل
كما أكد القيادي المنشق عن داعش الملقب "أبو مناصر" أن داعش سلم بعض نسائه مناصب قيادية مثل ديوان الحسبة الذي تسلمت إدارته قيادية في التنظيم تحمل لقب "أم سبهان".

و أوضح أبو مناصر في مقابلة خاصة أجراها الصحفي وسام يوسف "لأخبار الآن" أن مسؤولية الملقبة "أم سبهان" كانت في منطقة الموصل الجديدة حيث أشرفت هناك أيضا على عمل ما تسمى "بكتيبة العضاضات" في داعش التي تعاقب النساء بإستخدام ماسكة حديدية يتم وضعها لإيذاء الإمرأة المخالفة لإجراءات التنظيم.

و أضاف الملقب "أبو مناصر" لأخبار الآن أن داعش درب العديد من النساء في الموصل داخل معسكرات تم تخصيصها لتدريبهن في معسكر الغزلاني الواقع في جنوب الموصل.
و كانت "أخبار الآن" كشفت الإجراءات والسياسات القمعية والوحشية التي ينتهجها داعش بالتزامن مع تحرير الجيش العراقي كل منطقة من إحتلال التنظيم.

و كانت أكثر أوجه سياسات داعش وحشيةً وفق شهادات نسوة من الموصل هي السجونُ التي تديرها ما تسمى "بعضاضات داعش" , إذ تتمثل عقوبتـُهن "بـعض" النساء من خلال ماسكات حديدية حتى يقتلعن أجزاءً من أجساد ضحاياهن وكان أبرز هذه "العضاضات" في ناحية حمام العليل جنوبي الموصل الملقبة "أم عبدالله" و أخرى تـُعرف باسم "جود" ما أدى الى وفاة العديد من النساء.

كما ذكرت ناجيات عراقيات أن ما يـُعرف "بالعضاضات" يعاقبن على عدم إرتداء الخمار و الخروج من غير رجلٍ مرافق , وفي أحيانٍ كثيرة يقمن بجلد المخالفات داخل منازل إتخذنها سجوناً بعد مصادرتها من منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية العراقية.

 

إقرأ أيضاً:

التحالف يتوقع معارك قادمة شرسة بالموصل

القوات العراقية المشتركة تعلن تغيير خطط معركة تحرير الموصل