أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي) 

رأى الناشط السياسي والحقوقي الجزائري أنور مالك أن الحل المنطقي الذي يجب أن يتحقق في سوريا هو العدالة، وأن يتفق السوريون أنفسهم على صيغة مشتركة. وخلال حوار خاص أجراه في باريس الزميل هاني الملاذي أكد مالك – وهو عضو سابق في بعثة المراقبين العرب إلى سوريا- أنَّ لا أفق لاستمرار الحرب وأن الحل السياسي مع وجود دور للقتلة خطأ كبير. معرباً عن اعتقاده بأنه السوريين لديهم استعداد للتعامل مع أي حلول جادة.

ومما قاله الكاتب الجزائري في حواره مع الزميل هاني الملاذي: "الحل المنطقي الذي يجب أن يتحقق هو العدالة، هناك نظام مجرم قتل مايقارب مليون وشرد أكثر من 12 مليون وهجّر وعذب عشرات الآلاف الذين قتلوا في السجون تحت التعذيب من المفروض الحل الوحيد الذي يجب أن يكون هو العدالة.
على الأرض هناك حرب هناك ثوار يواجهون الاستبداد، وهناك أيضاً جماعات دخلت على الخط  وهذا الجماعات إرهابية مثل داعش وغيرها. أعتقد أن الحل يجب أن يكون بين السوريين ويتفقون مع بعضهم على إيجاد صيغة.
الحرب ستتواصل ولن يكون لها نهاية.

الحل السياسي أيضاً إذا كان بالصيغة التي يكون فيها للقتلة دور أعتقد أيضاً أنه خطأ كبير. الحل هو أن تكون هناك شرعية دولية، هناك رئيس قاتل، هناك أيضاً محتل، الجماعات الإرهابية الميليشيات الطائفية التي قدمت من إيران، كل هؤلاء ركبوا على ثورة الشعب السوري.

 

على الشعب السوري أن يستعيد أولاً زمام مبادرته فيما يخص ثورته، والحل بعد ذلك يتفقون فيما بينهم. لا مكان للمجرمين والقتلة. لكن يجب أن تكون هناك أيضاً سيناريوهات يتفق عليها لأنه ليس من السهل أن تقول إن الحل عسكري، المجتمع الدولي يرفض.
يجب أن يكون هناك جدية في المشهد والسوريون أعتقد لديهم استعداد للتعامل مع أي حلول تكون جادة". يشار إلى أن الكاتب والصحفي أنور مالك اسمه الحقيقي نوار عبد المالك (مواليد 18 تموز جولي 1972، مدينة الشريعة، ولاية تبسة)، هو ضابط جزائري سابق، فر للخارج عام 2006 وتحصل على اللجوء السياسي بفرنسا بعدما تعرض للسجن والتعذيب وكانت قصة سجنه وتعذيبه من أشهر القضايا الحقوقية في الجزائر.

عرف بلهجته الحادة تجاه الأنظمة الديكتاتورية عبر مقالاته ومشاركاته المختلفة في الصحف الدولية والبرامج التلفزيونية. 

شارك أنور مالك أواخر العام 2011 في بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا، لكنه أعلن انسحابه منها لاحقاً وقدَّمَ شهادة عن القمع الذي قال أن نظام بشار الأسد يُمارسه ضد المحتجين. وقد أحدث ضجة عالمية منقطعة النظير حيث صار خبر استقالته واحتجاجه على قتل المدنيين تتسابق الفضائيات العالمية والصحف الدولية وكبرى الوكالات عليه، واعتبر المحللون أن استقالة مالك هي أخطر ضربة واجهها نظام بشار الأسد، ومن خلالها انتهت بعثة المراقبين العرب وتم تحويل الملف إلى مجلس الأمن. وتعرض أنور مالك لمضايقات كثيرة من قبل مخابرات النظام السوري وهاجمه الإعلام الرسمي وأيضاً الموالي في لبنان خاصة التابع لحزب الله. اُعتدي عليه في نيسان أبريل 2012 في تولوز بفرنسا وقدم في 25 نيسان أبريل شكوى للشرطة في فرنسا وأخرى قضائية في سويسرا متهما المخابرات السورية بتدبير الاعتداء.

إقرأ أيضاً

لماذا يخسر داعش الموصل؟

داعش يستخدم النساء حسب حاجاتـه

منشق فرنسي يكشف حقيقة داعش بعد هروبه من التنظيم