أخبار الآن | القابون – دمشق – سوريا (جواد العربيني)

مهنة المسحراتي تعد احدى اهم مشاهد شهر رمضان في بلاد الشام فيكمن دوره بايقاظ الناس قبل الفجر لتنبيههم بضرورة تناول وجبة السحور استعدادا للصيام .. في سوريا على الرغم من أصوات القصف والقذائف، الا ان المسحراتي أبو صطيف لا يزال مصرا على مزاولة عمله الذي يعكس بعضا من روح وأصالة شهر رمضان الكريم لدى السوريين. مراسلنا جواد العربيني التقى أبو صطيف في دمشق وأعد لنا التقرير التالي.

هنا لوحة امتزجت فيها حارات الشام وتراثها القديم بصوت أبي صطيف الذي يطل كل ليلة بلباسه الشامي الأصيل، ينادي في الناس لإيقاظهم للسحور.

يقول ابو صطيف "اشعر بالفرح عندما أرى الفرح على وجوه الناس في هذا الشهر الكريم حيث أقوم بمزاولة هذه المهنة منذ عشرين عام وهذه المهنة تعتبر من الأصالة والتراث الأصيل"

عشرون عاما مرت وأبو صطيف يضيف رونقا خاصا بين حارات وأزقة حي القابون في شهر رمضان، فالجميع هنا صغارا وكبارا، يخرجون من منازلهم للترحيب به والإستماع له.

لا يقتصر دور أبي صطيف على إيقاظ الناس في وقت السحور، بل هو المرسال بين الأغنياء والفقراء.
يضيف أبو صطيف "انا ابن البلد اعرف أهلها جيدا الفقير والغني وفي بعض الأحيان يكلفني الأغنياء بايصال مساعدات للفقراء بدون ذكر اسمائهم فأقوم بهذه المهمة"

مهنة المسحراتي تعد من التراث الشامي العريق، فلا بهجة لرمضان من دونه، هذا على الأقل ما يمكن قراءته في وجوه الأطفال هنا.