أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نورا المطيري)

خلال ساعة واحدة من صبيحة يوم الإثنين 5 يونيو 2017 سجل وسم #قطع_العلاقات_مع_قطر ترند الأكثر مشاهدة في شبكة التواصل الإجتماعي تويتر إثر قرار كل من السعودية والإمارات  والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر في بيانات متتالية صدرت عن هذه الدول حيث صرح مصدر مسؤول أن حكومة المملكة العربية السعودية ".. وانطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي".

كما قررت مملكة البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر وأصدرت بيانا ذكرت فيه أنه "..استنادا إلى إصرار دولة قطر على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الاعلامي ودعم الانشطة الارهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو اخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار او التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة فإن مملكة البحرين تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر حفاظا على امنها الوطني وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة وامهال جميع افراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد مع استكمال تطبيق الاجراءات اللازمة".

وكذلك أصدرت دولة الإمارات بيانها المؤيد الذي جاء فيه أن دولة الإمارات  العربية المتحدة تؤكد التزامها التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والمحافظة على أمن واستقرار الدول الأعضاء .. وقررت تأييد البيان الصادر عن مملكة البحرين الشقيقة والبيان الصادر عن المملكة العربية السعودية واتخاذ الاجراءات قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد ومنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى دولة الإمارات  العربية المتحدة وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوما للمغادرة وذلك لأسباب أمنية واحترازية كما تمنع المواطنين الإماراتيين من السفر إلى دولة قطر أوالإقامة فيها أو المرور عبرها واغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة واتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية بخصوص عبورهم بالاجواء والمياه الإقليمية الإماراتية من وإلى قطر وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني الإماراتي.

وذكر البيان إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتخذ هذا الإجراء الحاسم نتيجة لعدم التزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له 2014 ومواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الارهابية والمتطرفة والطائفية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر وكذلك نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الاسلامية الامريكية بالرياض تاريخ 21 – 5 – 2017 لمكافحة الارهاب الذي اعتبر إيران الدولة الراعية للارهاب في المنطقة إلى جانب إيواء قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنيا على ساحتها وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات  وغيرها من الدول واستمرار دعمها للتنظيمات الارهابية مما سيدفع بالمنطقة الى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتبعتها.

لا شك أن قطع العلاقات مع قطر، إلى جانب ما ساقته البيانات المشار إليها، ومن وجهة نظري، قد جاء كنتيجة حتمية لانفلا _عقال الإعلام القطري والدعم الذي يقدمه لجماعة الإخوان المسلمين والتدخل في شؤون الدول عموما ودول الخليج العربي خصوصا. بالتأكيد فإن قطع العلاقات مع قطر سوف يكون له تبعات كثيرة على رأسها عزلة قطر السياسية والإقتصادية وقد لا يتوقف الأمر عند هذه العزلة بل سيمتد نحو تغيير شامل سوف يحدث في قطر خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

—-

*نورا محمد المطيري (مواليد 8 أغسطس 1984)، إعلامية وباحثة في مجال إقتصاد الأسرة، مذيعة ومحررة أخبار إقتصادية، صدر لها كتاب: إنقاذ، وكتاب: الرفق بالحيوان.. إنسانية، وتشغل منصب رئيسة تحرير شبكة إن إم إن نيوز، مهتمة بقضايا الرفق بالحيوان وحقوق الحيوان.